المقريزي : «واستقر جمال الدين بن بشارة وزير دمشق في نظر الجيش بها عوضا عن ناصر الدين بن مشكور» (١).
وفي سنة ٨٠٣ ه استنجد نائب صفد دقماق المحمدي ، بالأمير شيخ المحمودي نائب طرابلس. وكان نازلا على مرج عيون فرجع إليه ، وركبا معا بمن معهما على متيريك فكسراه (٢).
وفي سنة ٨٠٦ ه تبع الأمير شيخ الفرنج ، وقد ساروا إلى صيدا ... وقاتلوا أهلها ، فهاجمهم الأمير سيف وقت العصر ، وهم في البر ، فهزمهم إلى مراكبهم وساروا إلى بيروت (٣).
وفي سنة ٨٠٧ ه استعدّ الأمير شيخ نائب الشام ، أن يهاجم صفد ، فخرج من دمشق ومعه جمع من عسكر مصر والشام ، حينئذ قصده أحمد بن بشارة العاملي بعشيره (٤).
ويبدو أن الخلاف قد دبّ بين ابن بشارة ونوروز الحافظي نائب الشام ، فاصطلح الأخير مع نائب طرابلس ، وتوجّها معا في سنة ٨١٠ ه بعسكرهما إلى جبل عامل ونهبوه ، يقول العسقلاني : «وتوجّه الأميران بعسكرهما إلى بلاد ابن بشارة ، فأوسعوها نهبا ، وهرب ابن بشارة ، ثم قبض عليه نائب صفد» (٥) ولم يذكر لنا التاريخ زمن وفاته إلا أنه تخلّف بولدين هما حسن وحسين.
__________________
(١) السلوك : ج ٣ ص ٥٣٢.
(٢) المصدر السابق : ج ٣ ، ص ١٠٦٦.
(٣) المصدر السابق : ج ٣ ، ص ١١١٤ ، ١١١٥ ، إنباء الغمر : ج ٥ ، ص ١٣٣.
(٤) المصدر السابق : ج ٣ ، ص ١١٣٩ ، ١١٤٧ ، ويقول : «وقدم إليه ابن بشارة في عدّة من مشايخ العشير ، إنباء الغمر : ج ٥ ، ص ٢١٣ ، النجوم الزاهرة : ج ١٢ ، ص ٣٠٧.
(٥) إنباء الغمر : ج ٦ ، ص ٦٢ ، خطط الشام : ج ٢ ، ص ١٨١.