وفي سنة ٧٥١ ه مات فيها ناصر الدين الحسين بن الخضر بن محمد التنّوخي ، ويعرف بابن أمير الغرب ، وكان جوادا كثير الخدمة لمن يتوجّه إلى تلك النواحي (١).
وفي سنة ٧٥٢ ه أعاد المماليك بناء البرج الكبير فيها ، بعد أن كان دمّره الأمير الشجاعي سنة ٦٩٠ ه ، ويؤكّد ذلك ما جاء في اللوحة الرخامية التي تعلو نافذة البرج ، وجاء فيها : «بسم الله الرحمن الرحيم أنشأ هذا الحصن السعيد المقرّ الكريم العالي المولوي العادلي العالمي ، جلبان الظاهري أنصاره على نية الغزاة في سبيل الله تعالى سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة» (٢).
وفي سنة ٧٥٣ ه استقر في نيابة صفد الأمير شهاب الدين أحمد بن علي بن صبح ولحق التعميرة على جزيرة صيدا (٣).
وفي سنة ٧٥٧ ه أغار الفرنج ومن تبعهم من المسلمين الفجّر على مدينة صيدا وغيرها من بلاد الساحل ، واستباحوا المدينة وقصدوا نبع ماء فيها ليشربوا فمنعهم المسلمون ، فارتحلوا عطاشا بعد أن قتل منهم بضع وثلاثون (٤).
وفي شهر ذي القعدة سنة ٧٧٠ ه ، وصل إلى صيدا عدّة من مراكب الإفرنج فحاربوا المسلمين ورجعوا خائبين. ق
__________________
(١) دول الإسلام : ج ١ ، ص ١١٨.
(٢) دليل معالم صيدا الإسلامية : ص ٩٨.
(٣) تاريخ بيروت : ص ٢٨ ، ٢٩ ، هو أحمد بن علي بن الحسن بن صبح ، كان والي الولاة في بلاد صفد ، اعتقل سنة ٧٥١ ، واستقرّ في نيابة صفد سنة ٧٥٣ راجع : الوافي بالوفيات : ج ٧ ، ص ٢٥٣.
(٤) السلوك : ج ٣ ، ص ٢٨ ، دول الإسلام : ج ١ ، ص ١٥١.