فإذا عزمت على الرحيل تركتني |
|
رهن البلى ومجاور الأموات |
وقال وقد عمل مصيدة من رحى عملها لنمس كان قد أفسد عليه خلايا النحل :
ومقشعرّ الجلد مزورّ الحدق |
|
لا يرهب الليل إذا الليل غسق |
مستتر حتّى إذا النجم بسق |
|
عدا على النحل فآذى وفسق |
وفتّح الأبواب منها وخرق |
|
وكسّر الأصنام منها ومحق |
سقّطه بمستدير كالطبق |
|
كضغطة القبر إذا القبر انطبق |
فما استقرّت فوقه حتّى اختنق |
|
من صخر حوران شديد المتّسق |
من لج في البحر تغشاه الغرق |
|
أو سارع الدهر إلى الحتف التحق |
وقال وقد كبس بيته وأخذت كتبه (١) :
لئن كان حمل الفقه ذنبا فإنني |
|
سأقلع خوف الحبس عن ذلك الذنب |
وإلّا فما ذنب الفقيه إليكم |
|
فيرمى بأنواع المذمّة والسب |
إذا كنت في بيتي فريدا عن الورى |
|
فما ضرّ أهل الأرض رفضي ولا نصبي |
أوالي رسول الله حقا وصنوه |
|
وسبطيه والزهراء سيدة العرب |
على أنّه قد يعلم الله أنني |
|
على حبّ أصحاب النبي انطوى قلبي» (٢) |
وعندما تشيّع محمد بن أرغون بن أبغا بن هولاكو ، المعروف ب «خدابندا» على يد العلامة الحلي ، وكان صاحب العراق وأذربيجان وخراسان ، قال جمال الدين إبراهيم بن الحسام العاملي. وكان في قريته مجدل سلم يمدحه شعرا :
__________________
(١) سياسة مصادرة المكتبات الشيعية في جبل عامل وإحراقها ، سياسة قديمة ، توارثها الخلف عن السلف ، فالمماليك سنوا هذه السنة السيئة وتبعهم الجزار وبنو عثمان وغيرهم.
(٢) أعيان العصر : ج ١ ، ص ١٠٧ ـ ١١٠ ، الوافي بالوفيات : ج ٦ ، ص ٧٩ ـ ٨٢.