قال الخطيب البغدادي : «كان من أحرص الناس على الحديث ، وأكثرهم كتبا له ، وأحسنهم معرفة به ... وكان دقيق الخطّ صحيح النقل» (١).
وقال ابن ناصر الدين : «كان آية في الإتقان مع حسن خلق ومزاح مع الطالبيين ، وكان خطّه دقيقا مع التحرير والمعرفة الزائدة ، كتب صحيح البخاري في سبعة أطباق من الورق البغدادي» (٢).
وقال الطيوري : «أكثر كتب الخطيب سوى تاريخ بغداد مستفادة من الصوري ... وكان له أخت بصور وخلف عندها اثني عشر عدلا من الكتب فحصل الخطيب من كتبه أشياء» (٣).
من مؤلّفاته كتاب : «الفوائد المنتقاة والغرائب الحسان» من انتخابه ، روى فيه عن الإمام علي عليهالسلام قال : «عهد إليّ النبي الأمّي : أنّه لا يحبك إلّا مؤمن ولا يبغضك إلّا منافق» (٤).
وروى عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام ، قال : «لم يشكر النعمة من لم يشكر الهمّة» (٥).
وعن سعد قال : سمعت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول لعلي عليهالسلام : «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي» (٦)
__________________
(١) تاريخ بغداد : ج ٣ ، ص ١٠٣.
(٢) شذرات الذهب : ج ٣ ، ص ٢٦٧.
(٣) المنتظم : ج ١٥ ، ص ٣٢٢.
(٤) الفوائد المنتقاة : ص ٣٨.
(٥) المصدر نفسه : ص ٧٤.
(٦) المصدر السابق : ص ٥٥ ، ٥٧ ، ٦١ ، ٦٤.