مدينة صور ، مات شابا فرثاه شاعرنا بقصيدتين :
غصن من البان ذوي |
|
من بعد ما كان ينع |
كان رجاء فانقطع |
|
وكان شعبا فانصدع (١) |
وقال :
لطال يومك حتى أنّه زمن |
|
ونحن نحسبه يوما من الزمن |
يوم علت زفراتي يا علي به |
|
واستحسنت عبراتي يا أبا الحسن |
قضى على القاضيين الدهر فيك بما |
|
أجراه من جوده الماضي على سنن (٢) |
٩ ـ خلف بن من صور الصوري
الكاتب بصور ، والكاتب هو الذي يدون القضايا والعقود والمواثيق والمطالعات وغيرها في ديوان الوالي أو الحاكم الشرعي وغيره ويحفظها في سجلّات ، قال شاعرنا يمدحه :
رأيت الغصن معتسفا |
|
ودعص الرمل مرتدفا |
كأن الأكرمين مضوا |
|
ولم يستخلفوا خلفا |
فتى كالماء لا يزدا |
|
د إلّا رقّة وصفا |
بقيت لطارق الحدثا |
|
ن تستر كلّ ما كشفا |
فحسبك من بني الدنيا |
|
ثناؤك بينهم وكفى (٣) |
١٠ ـ الحسين بن علي بن كردي ، أبو القاسم
العامل بصور ، كان عالما دينيا يسكن قريبا من البحر ويفصله عنه بيت الشاعر الصوري ، فخاطبه قائلا :
__________________
(١) ديوان الصوري : ج ١ ، ص ٢٨٤.
(٢) المصدر السابق : ج ٢ ، ص ٨٠.
(٣) المصدر نفسه : ج ١ ، ص ٢٩٦ ، ٢٨٩.