لا تسلّيت وأنواركم |
|
غشيتها من بني حرب ظلم |
ركبوا بحر ضلال سلموا |
|
فيه والإسلام منهم ما سلم |
ثم صارت سنة جارية |
|
كل من أمكنه الظلم ظلم |
وعجيب أن حقا بكم |
|
قام في الناس وفيكم لم يقم |
والولا فهو لمن كان على |
|
قول عبد المحسن الصوري قسم |
وأبيكم والذي وصّى به |
|
لأبيكم جدّكم في يوم خم (١) |
وقال في أهل البيت عليهمالسلام قصيدة من ٢٥ بيتا منها :
فهل ترك البين من أرتجيه |
|
من الأولين أو الآخرينا |
سوى حب آل نبي الهدى |
|
فحبّهم أمل الآملينا (٢) |
هم عدّتي لوفاتي هم |
|
نجاتي هم الفوز للفائزينا |
هم حجّة الله في أرضه |
|
وإن جحد الحجّة الجاحدونا |
هم الوارثون علوم الرسول |
|
فما بالكم لهم وارثونا |
جحدتم موالاة مولاكم |
|
ويوم الغدير بها مؤمنونا |
وأيّكم كان بعد النبي |
|
وصيا ومن كان فيكم أمينا |
ومن شارك الطهر في طائر |
|
وأنتم بذاك له شاهدونا |
لحا الله قوما رأوا رشدكم |
|
مبينا فضلّوا ضلالا مبينا (٣) |
وهناك دليل آخر يؤكد أنه إثنا عشري ، هو رثاؤه للشيخ المفيد ، محمد بن محمد بن النعمان الحارثي البغدادي [ت ٤١٣ ه] بقطعتين ، والشيخ
__________________
(١) ديوان الصوري : ج ١ ، ص ٤١٦ ، المناقب : ج ٢ ، ص ٢١٢ ، الغدير : ج ٤ ، ص ٣٠٦.
(٢) سمّى الحر العاملي كتابه أمل الآمل فلاحظ.
(٣) ديوان الصوري : ج ٢ ، ص ٦٨ ، المناقب : ج ٢ ، ص ٢٨٦ ، الغدير : ج ٤ ، ص ٢٢٢ ، أعيان الشيعة : ج ٨ ، ص ٩٨.