تفسير التّحرير والتّنوير - ج ٢٥

الشيخ محمّد الطاهر ابن عاشور

تفسير التّحرير والتّنوير - ج ٢٥

المؤلف:

الشيخ محمّد الطاهر ابن عاشور


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة التاريخ العربي للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٠٠

بوقوعه. فكان الشك فيه جديرا بالاقتلاع فكأنه معدوم. وهذا كما قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما سئل عن الكهان «ليسوا بشيء» مع أنهم موجودون فأراد أنهم ليسوا بشيء حقيق ، وقد تقدم عند قوله تعالى : (ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ) في سورة البقرة [٢].

وعطف (وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) على قوله : (لا رَيْبَ فِيهِ) أي ولكن ارتياب كثير من الناس فيه لأنهم لا يعلمون دلائل وقوعه.

[٢٧ ـ ٢٩] (وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ (٢٧) وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى كِتابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٢٨) هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٢٩))

(وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ).

اعتراض تذييل لقوله : (قُلِ اللهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ) [الجاثية : ٢٦] أي لله لا لغيره ملك السماوات والأرض ، أي فهو المتصرف في أحوال ما حوته السماوات والأرض من إحياء وإماتة ، وغير ذلك بما أوجد من أصولها وما قدّر من أسبابها ووسائلها فليس للدهر تصرف ولا لما سوى الله تعالى. وتقديم المجرور على المسند إليه لإفادة التخصيص لرد معتقدهم من خروج تصرف غيره في بعض ما في السماوات والأرض كقولهم في الدهر.

(وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ (٢٧) وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى كِتابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٢٨) هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (٢٩).

لما جرى ذكر يوم القيامة أعقب بإنذار الذين أنكروه من سوء عاقبتهم فيه.

و (الْمُبْطِلُونَ) : الآتون بالباطل في معتقداتهم وأقوالهم وأعمالهم إذ الباطل ما ضادّ الحق. والمقصود منه ابتداء هنا هو الشرك بالله فإنه أعظم الباطل ثم تجيء درجات الباطل متنازلة وما من درجة منها إلا وهي خسارة على فاعلها بقدر فعلته وقد أنذر الله الناس وهو العليم بمقادير تلك الخسارة.

(وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ) ظرف متعلق ب (يَخْسَرُ) ، وقدم عليه للاهتمام به واسترعاء الأسماع لما يرد من وصف أحواله.

و (يَوْمَئِذٍ) توكيد ل (يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ) وتنوينه عوض عن المضاف إليه المحذوف لدلالة ما أضيف إليه يوم عليه ، أي يوم إذ تقوم الساعة يخسر المبطلون فالتأكيد بتحقيق

٣٨١

مضمون الخبر ولتهويل ذلك اليوم.

والخطاب في (تَرى) لكل من يصلح له الخطاب بالقرآن فلا يقصد مخاطب معين ، ويجوز أن يكون خطابا للرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم. والمضارع في (تَرى) مراد به الاستقبال فالمعنى : وترى يومئذ.

والأمة : الجماعة العظيمة من الناس الذين يجمعهم دين جاء به رسول إليهم.

و (جاثِيَةً) اسم فاعل من مصدر الجثوّ بضمتين وهو البروك على الركبتين باستئفاز ، أي بغير مباشرة المقعدة للأرض ، فالجائي هو البارك المستوفز وهو هيئة الخضوع.

وظاهر كون (كِتابِهَا) مفردا غير معرف باللام أنه كتاب واحد لكل أمة فيقتضي أن يراد كتاب الشريعة مثل القرآن ، والتوراة ، والإنجيل ، وصحف إبراهيم وغير ذلك لا صحائف الأعمال ، فمعنى (تُدْعى إِلى كِتابِهَا) تدعى لتعرض أعمالها على ما أمرت به في كتابها كما في الحديث «القرآن حجة لك أو عليك»

وقيل : أريد بقوله : (كِتابِهَا) كتاب تسجيل الأعمال لكل واحد ، أو مراد به الجنس وتكون إضافته إلى ضمير الأمة على إرادة التوزيع على الأفراد لأن لكل واحد من كل أمة صحيفة عمله خاصة به كما قال تعالى : (اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً) [الإسراء : ١٤] ، وقال : (وَوُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ) [الكهف : ٤٩] أي كل مجرم مشفق مما في كتابه ، إلا أن هذه الآية الأخيرة وقع فيها الكتاب معرفا باللام فقبل العموم. وأما آية الجاثية فعمومها بدليّ بالقرينة. فالمراد : خصوص الأمم التي أرسلت إليها الرسل ولها كتب وشرائع لقوله تعالى : (وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) [الإسراء : ١٥].

ومسألة مؤاخذة الأمم التي لم تجئها الرسل بخصوص جحد الإله أو الإشراك به مقررة في أصول الدين ، وتقدمت عند قوله تعالى : (وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) في سورة الإسراء [١٥].

وقرأ الجمهور (كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى كِتابِهَا) برفع (كُلَ) على أنه مبتدأ و (تُدْعى) خبر عنه والجملة استئناف بياني لأن جثو الأمة يثير سؤال سائل عما بعد ذلك الجثوّ. وقرأه يعقوب بنصب (كُلَ) على البدل من قوله : (وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ). وجملة (تُدْعى) حال من (كُلَّ أُمَّةٍ) فأعيدت كلمة (كُلَّ أُمَّةٍ) دون اكتفاء بقوله (تُدْعى) أو يدعون للتهويل والدعاء إلى الكتاب بالأمم تجثو ثم تدعى كل أمة إلى كتابها فتذهب إليه

٣٨٢

للحساب ، أي يذهب أفرادها للحساب ولو قيل : وترى كل أمة جاثية تدعى إلى كتابها لأوهم أن الجثو والدعاء إلى الكتاب يحصلان معا مع ما في إعادة الخبر مرة ثانية من التهويل.

وجملة (الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) بدل اشتمال من جملة (تُدْعى إِلى كِتابِهَا) بتقدير قول محذوف ، أي يقال لهم اليوم تجزون ، أي يكون جزاؤكم على وفق أعمالكم وجريها على وفق ما يوافق كتاب دينكم من أفعالكم في الحسنات والسيئات ، وهذا البدل وقع اعتراضا بين جملة (وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً) وجملة (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) [الجاثية : ٣٠] الآيات.

وجملة (هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِ) من مقول القول المقدّر ، وهي مستأنفة استئنافا بيانيا لتوقع سؤال من يقول منهم : ما هو طريق ثبوت أعمالها. والإشارة إما إلى كتاب شريعة الأمة المدعوة ، وإما إلى كتب أفرادها على تأويل الكتاب بالجنس على الوجهتين المتقدمين.

وإفراد ضمير (يَنْطِقُ) على هذا الوجه مراعاة للفظ (كِتابُنا) ، فالمعنى هذه كتبنا تنطق عليكم بالحق.

وإضافة (كتاب) إلى ضمير الله تعالى بعد أن أضيف إلى (كُلَّ أُمَّةٍ) لاختلاف الملابسة ، فالكتاب يلابس الأمة لأنّه جعل لإحصاء أعمالهم أو لأن ما كلفوا به مثبت فيه ، وإضافته إلى ضمير الله لأنه الآمر به. وإسناد النطق إلى الكتاب مجاز عقلي وإنما تنطق بما في الكتاب ملائكة الحساب ، أو استعير النطق للدلالة نحو قولهم : نطقت الحال.

والمعنى : أن فيه شهادة عليهم بأن أعمالهم مخالفة لوصايا الكتاب أو بأنها مكتوبة في صحائف أعمالهم على التأويلين في المراد بالكتاب. ولتضمن (يَنْطِقُ) معنى (يشهد) عدي بحرف (على).

ولما كان المقام للتهديد اقتصر فيه على تعدية (يَنْطِقُ) بحرف (على) دون زيادة: ولكم ، إيثارا لجانب التهديد.

وجملة (إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) استئناف بياني لأنهم إذا سمعوا (هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِ) خطر ببالهم السؤال : كيف شهد عليهم الكتاب اليوم وهم قد عملوا الأعمال في الدنيا ، فأجيبوا بأن الله كان يأمر بنسخ ما يعملونه في الصحف في وقت عمله.

٣٨٣

وإن حمل الكتاب على كتب الشريعة كانت جملة (إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) تعليلا للجملة قبلها باعتبار تقييد النطق بأنه بالحق ، أي لأن أعمالكم كانت محصاة مبيّن ما هو منها مخالف لما أمر به كتابهم.

والاستنساخ : استفعال من النسخ.

والنسخ : يطلق على كتابة ما يكتب على مثال مكتوب آخر قبله. ويسمى بالمعارضة أيضا. وظاهر الأساس أن هذا حقيقة معنى النسخ وأن قولهم : نسخت الشمس الظلّ مجاز. وكلام جمهور العلماء بخلافه كما يقوله علماء أصول الفقه في باب النسخ. وكلام الراغب يحتمل الإطلاقين ، فإذا درجت على كلام الجمهور فقد جعلت كتابة مكتوب على مثال مكتوب قبله كإزالة للمكتوب الأول لأن ذلك في الغالب يكون لقصد التعويض عن المكتوب الأول لمن ليس عنده أو لخشية ضياع الأصل. وعن ابن عباس أنه يقول : ألستم عربا وهل يكون النسخ إلا من كتاب.

وأما إطلاق النسخ على كتابة أنف ليست على مثال كتابة أخرى سبقتها فكلام الزمخشري في الأساس صريح في أنه من معاني النسخ حقيقة ، وهو ظاهر كلامه في «الكشاف» ، فيكون لفظ النسخ مشتركا في المعنيين بل ربما كان معنى مطلق الكتابة هو الأصل وكانت تسمية كتابة على مثل كتابة سابقة نسخا لأن ذلك كتابة وكلام صاحب «اللسان» وصاحب «القاموس» أن نقل الكتابة لا يسمى نسخا إلا إذا كان على مثال كتابة سابقة. وهذا اختلاف معضل ، والأظهر ما ذهب إليه صاحب «اللسان» وصاحب «القاموس» فيجوز أن يكون السين والتاء في (نَسْتَنْسِخُ) للمبالغة في الفعل مثل استجاب. ويجوز أن يكون السين والتاء للطلب والتكليف ، أي نكلف الملائكة نسخ أعمالكم ، وعلى هذا المحمل حمل المفسرون السين والتاء هنا أي للطلب ، ثم يجوز أن يكون النسخ على معنى نقل كتابة عن كتابة سابقة وبه فسر ابن عباس قال : إن الله وكل ملائكة ينسخون من أم الكتاب في رمضان كل ما سيكون من أعمال بني آدم ، ويجوز أن يكون النسخ بمعنى كتابة ما تعلمه النّاس دون نقل عن أصل.

والمعنى : إنا كنا نكتب أعمالكم. وعن علي بن أبي طالب أنه قال : إن لله ملائكة ينزلون كل يوم بشيء يكتبون فيه أعمال بني آدم ومثله عن الحسن والسدّي.

والنسخ هنا : الكتابة ، وإسناد فعل الاستنتاج إلى ضمير الله على هذا إسناد مجازي لأن الله أمر الحفظة بكتابة الأعمال.

٣٨٤

[٣٠ ـ ٣٢] (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (٣٠) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْماً مُجْرِمِينَ (٣١) وَإِذا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها قُلْتُمْ ما نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلاَّ ظَنًّا وَما نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ (٣٢))

الفاء لعطف المفصل على المجمل ، وهو تفصيل لما أجمل في قوله : (وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً) [الجاثية : ٢٨] وما بينهما اعتراض.

فالكلام هنا هو متصل بقوله : (وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً) كما دل عليه قوله : (وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ).

وابتدئ في التفصيل بوصف حال المؤمنين مع أن المقام للحديث عن المبطلين في قوله : (يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ) [الجاثية : ٢٧] تنويها بالمؤمنين وتعجيلا لمسرتهم وتعجيلا لمساءة المبطلين لأن وصف حال المؤمنين يؤذن بمخالفة حال الآخرين لحالهم.

والتعبير ب (يدخلهم في رحمته) شامل لما تتصوره النفس من أنواع الكرامة والنعيم إذ جعلت رحمة الله بمنزلة المكان يدخلونه.

وافتتح بيان حال الذين كفروا بما يقال لهم من التوبيخ والتقرير من قبل الله تعالى ، فقوله : (أَفَلَمْ تَكُنْ آياتِي) مقول قول محذوف لظهور أن ذلك خطاب صادر من متكلم من جانب الله تعالى فيقدر فيقال لهم على طريقة قوله بعد (وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْساكُمْ) [الجاثية : ٣٤]. والفاء جواب (أَمَّا) ، أو فيقال لهم (أَفَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ) فلما حذف فعل القول قدم حرف الاستفهام على فاء الجواب اعتدادا باستحقاقه التصدير كما يقدم الاستفهام على حروف العطف. ولم يتعدّ بالمحذوف لأن التقديم لدفع الكراهة اللفظية من تأخر الاستفهام عن الحرف وهي موجودة بعد حذف ما حذف.

والاستفهام توبيخ وتقرير. والمراد بالآيات القرآن ، أي فاستكبرتم على الأخذ بها ولم تقتصروا على الاستكبار بل كنتم قوما مجرمين ، أي لم تفدكم مواعظ القرآن صلاحا لأنفسهم بما سمعتم منه. وإقحام (قَوْماً) دون الاقتصار على : وكنتم مجرمين ، للدلالة على أن الإجرام صار خلقا لهم وخالط نفوسهم حتى صار من مقومات قوميتهم وقد قدمناه غير مرة.

٣٨٥

وجملة (وَإِذا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌ) إلخ عطف على جملة (فَاسْتَكْبَرْتُمْ). والتقدير : وقلتم ما ندري ما الساعة إذا قيل لكم إن الساعة لا ريب فيها. وهذان القولان مما تكرر في القرآن بلفظه وبمعناه ، فهو تخصيص لبعض آيات القرآن بالذكر بعد التعميم في قوله: (أَفَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ).

والتعريف في (السَّاعَةُ) للعهد وهي ساعة البعث ، أي زمان البعث كما عبر عنه باليوم. وقرأ الجمهور (وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها) برفع (السَّاعَةُ) عطف على جملة (إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌ). وقرأه حمزة وحده بنصب (وَالسَّاعَةُ) عطفا على (إِنَّ وَعْدَ اللهِ) من العطف على معمولي عامل واحد. ومعنى (ما نَدْرِي مَا السَّاعَةُ) ما نعلم حقيقة الساعة ونفي العلم بحقيقتها كناية عن جحد وقوع الساعة ، أي علمنا أنها لا وقوع لها ، استنادا للتخيلات التي ظنوها أدلة كقولهم : (أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً) [الإسراء : ٤٩].

وقوله : (إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا) ظاهر في أنه متصل بما قبله من قولهم : (ما نَدْرِي مَا السَّاعَةُ) ، ومبين بما بعده من قوله : (وَما نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ) وموقعه ومعناه مشكل ، وفي نظمه إشكال أيضا. فأما الإشكال من جهة موقعه ومعناه فلأن القائلين موقنون بانتفاء وقوع الساعة لما حكي عنهم آنفا من قولهم : (ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا) [الجاثية : ٢٤] إلخ فلا يحق عليهم أنهم يظنون وقوع الساعة بوجه من الوجوه ولو احتمالا.

ولا يستقيم أن يطلق الظن هنا على الإيقان بعدم حصوله فيعضل معنى قولهم (إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا) ، فتأوله الفخر فقال : إن القوم كانوا فريقين ، وأن الذين قالوا (إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا) فريق كانوا قاطعين بنفي البعث والقيامة وهم الذين ذكرهم الله في الآية المتقدمة بقوله: (وَقالُوا ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا) [الجاثية : ٢٤]. ومنهم من كان شاكا متحيرا فيه وهم الذين أراد الله بهذه الآية اه.

وأقول : هذا لا يستقيم لأنه لو سلم أن فريقا من المشركين كانوا يشكون في وقوع الساعة ولا يجزمون بانتفائه فإن جمهرة المشركين نافون لوقوعها فلا يناسب مقام التوبيخ تخصيصه بالذين كانوا مترددين في ذلك. والوجه عندي في تأويله : إما يكون هذا حكاية لاستهزائهم بخبر البعث فإذا قيل لهم : (السَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها) قالوا استهزاء (إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا) ، ويدل عليه قوله عقبه (وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) [الجاثية : ٣٣].

وتأوله ابن عطية بأن معناه إن نظن بعد قبول خبركم إلا ظنّا وليس يعطينا يقينا اه ،

٣٨٦

أي فهو إبطالهم لخصوص قول المسلمين : الساعة لا ريب فيها.

وأما إشكاله من جهة النظم فمرجع الإشكال إلى استثناء الظن من نفسه في قوله : (إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا) فإن الاستثناء المفرغ لا يصح أن يكون مفرغا للمفعول المطلق لانتفاء فائدة التفريع. والخلاص من هذا ما ذهب إليه ابن هشام في «مغني اللّبيب» أن مصحح الاستثناء الظن من نفسه أن المستثنى هو الظن الموصوف بما دل عليه تنكيره من التحقير المشعر به التنوين على حد قول الأعشى :

أحل به الشيب أثقاله

وما اغتره الشيب إلا اغترارا (١)

أي ، إلا ظنا ضعيفا.

ومفعولا (نَظُنُ) محذوفان لدليل الكلام عليهما. والتقدير : إن نظن الساعة واقعة.

وقولهم : (وَما نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ) يفيد تأكيد قولهم (ما نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا) ، وعطفه عطف مرادف ، أي للتشريك في اللفظ. والسين والتاء في (بِمُسْتَيْقِنِينَ) للمبالغة في حصول الفعل.

(وَبَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (٣٣))

عطف على جملة (أَفَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ) [الجاثية : ٣١] باعتبار تقدير: فيقال لهم ، أي فيقال لهم ذلك (وَبَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا) ، أي جمع لهم بين التوبيخ والإزعاج فوبخوا بقوله : (أَفَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ) إلى آخره ، وأزعجوا بظهور سيئات أعمالهم ، أي ظهور جزاء سيئاتهم حين رأوا دار العذاب وآلاته رؤية من يوقن بأنها معدة له وذلك بعلم يحصل لهم عند رؤية الأهوال. وعبر بالسيئات عن جزائها إشارة إلى تمام المعادلة بين العمل وجزائه حتى جعل الجزاء نفس العمل على حد قوله : (فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ) [التوبة : ٣٥].

ومعنى (حاقَ) أحاط.

و (ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) يعم كلّ ما كان طريق استهزاء بالإسلام من أقوالهم الصادرة عن استهزاء مثل قولهم : (إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَما نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ) [الجاثية : ٣٢].

__________________

(١) روي بالعين المهملة في اللفظين وبالغين المعجمة وهو أظهر ...

٣٨٧

وقول العاصي بن وائل لخباب بن الأرتّ : لأوتين مالا وولدا في الآخرة فأقضي منه دينك. ومن الأشياء التي جعلوها هزؤا مثل عذاب جهنم وشجرة الزقوم وهو ما عبر عنه آنفا ب (سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا). وإنما عدل عن الإضمار إلى الموصولية لأن في الصلة تغليطا لهم وتنديما على ما فرطوا من أخذ العدة ليوم الجزاء على طريقة قول عبدة بن الطيب :

إن الذين ترونهم إخوانكم

يشفي غليل صدورهم أن تصرعوا

والمعنى : أنهم قد أودعوا جهنم فأحاط بهم سرادقها.

والباء في (بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) يجوز حملها على السببية وعلى تعدية فعل (يَسْتَهْزِؤُنَ) إلى ما لا يتعدى إليه أي العذاب.

[٣٤ ، ٣٥] (وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْساكُمْ كَما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا وَمَأْواكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ (٣٤) ذلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آياتِ اللهِ هُزُواً وَغَرَّتْكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (٣٥))

لما أودعوا جهنم وأحاطت بهم نودوا (الْيَوْمَ نَنْساكُمْ) إلى آخره تأييسا لهم من العفو عنهم.

وبني فعل (قِيلَ) للنائب حطّا لهم عن رتبة أن يصرح باسم الله في حكاية الكلام الذي واجههم به كما أشرنا إليه عند قوله آنفا (وَإِذا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌ) [الجاثية : ٣٢] بناء على أن ضمير (نَنْساكُمْ) ضمير الجلالة وليس من قول الملائكة ، فإن كان من قول خزنة جهنم ببناء فعل (وَقِيلَ) للنائب للعلم بالفاعل.

وأطلق النسيان على الترك المؤبد على سبيل المجاز المرسل لأن النسيان يستلزم ترك الشيء المنسي في محله أو تركه على حالته ، ويجوز أن يكون النسيان مستعارا للإهمال وعدم المبالاة ، أي فلا تتعلق الإرادة بالتخفيف عنهم وعلى هذين الاعتبارين يفسر معنى النسيان الثاني.

والكاف في (كَما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ) للتعليل كما في قوله تعالى : (وَاذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ) [البقرة : ١٩٨] ، أي جزاء نسيانكم هذا اليوم ، أي إعراضكم عن الإيمان به.

واللقاء : وجدان شيء شيئا في مكان ، وهو المصادفة يقال : لقي زيد عمرا ، ولقي العصفور حبة. ولقاء اليوم ، أطلق اليوم على ما فيه من الأحداث على سبيل المجاز

٣٨٨

المرسل لأنه أوجز من تعداد الأهوال الحاصلة منذ البعث إلى قضاء الجزاء على الأعمال.

وإضافة يوم إلى ضمير المخاطبين في (يَوْمِكُمْ) باعتبار أن ذلك اليوم ظرف لأحوال تتعلق بهم فإن الإضافة تكون لأدنى ملابسة ، ألا ترى أنه أضيف إلى ضمير المؤمنين في قوله تعالى : (وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) [الأنبياء : ١٠٣].

ووصف اليوم باسم الإشارة تمييزه أكمل تمييز تكميلا لتعريفه بالإضافة لئلا يلتبس عليهم بيوم آخر.

وعطف (وَمَأْواكُمُ النَّارُ) على (الْيَوْمَ نَنْساكُمْ) ليعلموا أن تركهم في النار ترك مؤبد فإن المأوى هو مسكن الشخص الذي يأوي إليه بعد أعماله ، فالمعنى أنكم قد أويتم إلى النار فأنتم باقون فيها ، وتقدم نظير قوله : (وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ) قريبا ، والمقصود تخطئة زعمهم السابق أن الأصنام تنفعهم في الشدائد.

و (ذلِكُمْ) إشارة إلى (مَأْواكُمُ) والباء للسببية ، أي ذلكم المأوى بسبب اتخاذكم آيات الله ، وهي آيات القرآن هزؤا ، أي مستهزأ بها ، (هُزُواً) مصدر مراد به اسم المفعول مثل خلق.

وتغرير الحياة الدنيا إياهم سبب أيضا لجعل النار مأواهم. والتغرير : الإطماع الباطل. ومعنى تغرير الحياة الدنيا إياهم : أنهم قاسوا أحوال الآخرة على أحوال الدنيا فظنوا أن الله لا يحيي الموتى وتطرقوا من ذلك إلى إنكار الجزاء في الآخرة على ما يعمل في الدنيا وغرّهم أيضا ما كانوا عليه من العزة والمنعة فخالوه منتهى الكمال فلم يصيخوا إلى داعي الرشد وعظة النصح وأعرضوا عن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعن القرآن المرشد ولو لا ذلك لأقبلوا على التأمل فيما دعوا إليه فاهتدوا فسلموا من عواقب الكفر ولكون هذه المغررات حاصلة في الحياة الدنيا أسند التغرير إلى الحياة على سبيل المجاز العقلي لأن ذلك أجمع لأسباب الغرور.

وفرع على ذلك (فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها) بالفاء وهذا من تمام الكلام الذي قيل لهم لأن وقوع كلمة (اليوم) في أثنائه يعين أنه من القيل الذي يقال لهم يومئذ. واتفق القراء على قراءة (لا يُخْرَجُونَ) بياء الغيبة. وكان مقتضى الظاهر أن يقال : لا تخرجون ، بأسلوب الخطاب مثل سابقه ولكن عدل عن طريقة الخطاب إلى الغيبة على وجه الالتفات. ويحسّنه هنا أنه تخييل للإعراض عنهم بعد توبيخهم وتأييسهم وصرف بقية

٣٨٩

الإخبار عنهم إلى مخاطب آخر ينبّأ ببقية أمرهم تحقيرا لهم.

وقرأ الجمهور (يُخْرَجُونَ) بضم الياء وفتح الراء ، فالمعنى : أنهم يسألون من يخرجهم فلا يخرجهم أحد كما في قوله تعالى : (رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها) [المؤمنون : ١٠٧] وقوله :(فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ) [غافر : ١١]. وقرأه حمزة والكسائي (يُخْرَجُونَ) بفتح الياء وضم الراء. فالمعنى : أنهم يفزعون إلى الخروج فلا يستطيعون لقوله تعالى : (كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها) [الحج : ٢٢].

والاستعتاب بمعنى : الإعتاب ، فالسين والتاء للمبالغة كما يقال : أجاب واستجاب. ومعنى الإعتاب : إعطاء العتبى وهي الرضا. وهو هنا مبني للمجهول. أي لا يستعتبهم أحد ، أي ولا يرضون بما يسألون ، وتقدم نظيره في قوله تعالى : (فَيَوْمَئِذٍ) لا تنفع (الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ) في سورة الروم [٥٧].

وتقدم (هُمْ) على (يُسْتَعْتَبُونَ) وهو مسند فعلي بعد حرف النفي هنا تعريض بأن الله يعتب غيرهم ، أي يرضي المؤمنين ، أي يغفر لهم.

[٣٦ ، ٣٧] (فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماواتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعالَمِينَ (٣٦) وَلَهُ الْكِبْرِياءُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٣٧))

الفاء لتفريع التحميد والثناء على الله تفريعا على ما احتوت عليه السورة من ألطاف الله فيما خلق وأرشد وسخر وأقام من نظم العدالة ، والإنعام على المسلمين في الدنيا والآخرة ، ومن وعيد للمعرضين واحتجاج عليهم ، فلما كان ذلك كله من الله كان دالا على اتّصافه بصفات العظمة والجلال وعلى إفضاله على الناس بدين الإسلام كان حقيقا بإنشاء قصر الحمد عليه فيجوز أن يكون هذا الكلام مرادا منه ظاهر الإخبار ، ويجوز أن يكون مع ذلك مستعملا في معناه الكنائي وهو أمر الناس بأن يقصروا الحمد عليه. ويجوز أن يكون إنشاء حمد لله تعالى وثناء عليه. وكل ما سبقه من آيات هذه السورة مقتض للوجوه الثلاثة ، ونظيره قوله تعالى : (فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) في سورة الأنعام [٤٥].

وتقديم (لله) لإفادة الاختصاص ، أي الحمد مختص به الله تعالى يعني الحمد الحق الكامل مختص به تعالى كما تقدم في سورة الفاتحة.

٣٩٠

وإجراء وصف (رَبِّ السَّماواتِ) على اسمه تعالى إيماء إلى علّة قصر الحمد على الله إخبارا وإنشاء تأكيدا لما اقتضته الفاء في قوله : (فَلِلَّهِ الْحَمْدُ). وعطف (وَرَبِّ الْأَرْضِ) بتكرير لفظ (رَبِ) للتنويه بشأن الربوبية لأن رب السماوات والأرض يحق حمده على أهل السماء والأرض ، فأما أهل السماء فقد حمدوه كما أخبر الله عنهم بقوله : (وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ) [الشورى : ٥]. وأما أهل الأرض فمن حمده منهم فقد أدى حق الربوبية ومن حمد غيره وأعرض عنه فقد سجل على نفسه سمة الإباق ، وكان بمأوى النار محلّ استحقاق.

ثم أتبع بوصف (رَبِّ الْعالَمِينَ) وهم سكان السماوات والأرض تأكيدا لكونهم محقوقين بأن يحمدوه لأنه خالق العوالم التي هم منتفون بها وخالق ذواتهم فيها كذلك.

وعقب ذلك بجملة (وَلَهُ الْكِبْرِياءُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) للإشارة إلى أن استدعاءه خلقه لحمده إنما هو لنفعهم وتزكية نفوسهم فإنه غني عنهم كما قال : (وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ما أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَما أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ) [الذاريات : ٥٦ ، ٥٧].

وتقديم المجرور في (وَلَهُ الْكِبْرِياءُ) مثله في (فَلِلَّهِ الْحَمْدُ). والكبرياء : الكبر الحق الذي هو كمال الصفات وكمال الوجود. ثم أتبع ذلك بصفتي (الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) لأن العزة تشمل معاني القدرة والاختيار ، والحكمة تجمع معاني تمام العلم وعمومه.

وبهذه الخاتمة آذن الكلام بانتهاء السورة فهو من براعة خواتم السور.

٣٩١
٣٩٢

محتوى الجزء الخامس والعشرون من كتاب التحرير والتنوير

٤١ ـ سورة فصلت

المقدمة......................................................................................... ٥

أغراض السورة.................................................................................. ٦

(حم)........................................................................................ ٦

(تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) إلى (فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ)....................... ٦

(وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ) إلى (فَاعْمَلْ إِنَّنا عامِلُونَ)......................................... ٩

(قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ) إلى (فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ)...................................... ١٢

(وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ) إلى (وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ)........................................ ١٤

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ)................................ ١٥

(قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ) إلى (ذلِكَ رَبُّ الْعالَمِينَ).......................................... ١٦

(وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ) إلى (سَواءً لِلسَّائِلِينَ)............................................... ١٨

(ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ) إلى (قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ)........................................ ١٩

(فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ)....................................................... ٢٢

(وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ) إلى (بِمَصابِيحَ وَحِفْظاً)........................................... ٢٣

(وذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ).............................................................. ٢٥

(فَإِنْ أَعْرَضُوا) إلى (أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللهَ).................................................. ٢٥

(قالُوا لَوْ شاءَ رَبُّنا لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً فَإِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ)............................... ٢٧

(فَأَمَّا عادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ) إلى (وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ)................................. ٢٨

(وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ) إلى (بِما كانُوا يَكْسِبُونَ).......................................... ٣٣

(وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ)........................................................ ٣٤

(وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْداءُ اللهِ) إلى (الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ).................................... ٣٥

(وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)..................................................... ٣٨

(وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ) إلى (فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ)...................................... ٣٩

(فَإِنْ يَصْبِرُوا) إلى (فَما هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ)................................................ ٤٢

(وَقَيَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ) إلى (إِنَّهُمْ كانُوا خاسِرِينَ)........................................... ٤٣

(وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا) إلى (لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ)................................................ ٤٥

(فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذاباً شَدِيداً) إلى (بِما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ)................... ٤٦

(وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنا) إلى (لِيَكُونا مِنَ الْأَسْفَلِينَ)...................................... ٤٨

(إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ) إلى (نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ)..................................... ٤٩

(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً) إلى (وَقالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)...................................... ٥٤

(وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ) إلى (كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)................................. ٥٥

٣٩٣

(وَما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ)............................... ٥٩

(وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)..................... ٦١

(وَمِنْ آياتِهِ اللَّيْلُ) إلى (إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)............................................ ٦٢

(فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا) إلى (وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ)................................................... ٦٤

(وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ) إلى (اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ)....................................... ٦٥

(إِنَّ الَّذِي أَحْياها لَمُحْيِ الْمَوْتى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).................................. ٦٦

(إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا)............................................ ٦٧

(أَفَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ).................................. ٦٧

(اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)................................................... ٦٨

(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ) إلى (تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ).................................. ٦٨

(ما يُقالُ لَكَ إِلَّا ما قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ)............................................ ٧٢

(إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقابٍ أَلِيمٍ)..................................................... ٧٣

(وَلَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً) إلى (وَعَرَبِيٌ)......................................................... ٧٤

(قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً) إلى (يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ)................................ ٧٧

(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ).................................................. ٧٩

(وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ).................. ٧٩

(مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها وَما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ)....................... ٨٠

(إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ) إلى (إِلَّا بِعِلْمِهِ)........................... ٨١

(وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكائِي قالُوا آذَنَّاكَ) إلى (ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ)....................... ٨٢

(لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ) إلى (إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنى)......................... ٨٤

(فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِما عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذابٍ غَلِيظٍ)............................. ٨٧

(وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ)........ ٨٨

(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقاقٍ بَعِيدٍ)........... ٨٩

(سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُ)....................... ٩١

(أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)............................................... ٩٣

(أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ)............................... ٩٤

٤٢ ـ سورة الشورى

المقدمة....................................................................................... ٩٦

أغراض السورة................................................................................ ٩٧

(حم عسق)............................................................................... ٩٨

(كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ) إلى (الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).............................................. ٩٨

(لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)................................ ١٠٠

(تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَ)................................................... ١٠١

(وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ) إلى (الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).................... ١٠٢

٣٩٤

(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ) إلى (عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ)......................................... ١٠٣

(وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى) إلى (فِي السَّعِيرِ)................... ١٠٦

(وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً واحِدَةً) إلى (مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ)............................ ١٠٨

(أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ) إلى (وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)........................... ١٠٩

(وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللهِ)............................................ ١١١

(ذلِكُمُ اللهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)................................................ ١١٢

(فاطِرُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ).............................................................. ١١٣

(جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً وَمِنَ الْأَنْعامِ أَزْواجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ)........................ ١١٣

(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)................................................. ١١٥

(لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ) إلى (إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)............... ١١٧

(شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً) إلى (وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ)......................... ١١٨

(كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ)................................................... ١٢٢

(اللهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ)....................................... ١٢٣

(وَما تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ) إلى (لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ)......................... ١٢٣

(وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ)............................. ١٢٥

(فَلِذلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ) إلى (وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ)................................. ١٢٧

(وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ) إلى (عَذابٌ شَدِيدٌ)................ ١٣١

(اللهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ)................ ١٣٣

(يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا) إلى (الْحَقُ)........................ ١٣٥

(أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ)..................................... ١٣٦

(اللهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ)................................... ١٣٦

(مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ) إلى (مِنْ نَصِيبٍ)........................ ١٣٨

(أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ ما لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللهُ)................................ ١٤٠

(وَلَوْ لا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ)..................................................... ١٤١

(وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ)......................................................... ١٤١

(تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا) إلى (الْفَضْلُ الْكَبِيرُ)............................. ١٤٢

(ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ).......................... ١٤٤

(قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى)........................................ ١٤٥

(وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ).............................. ١٤٧

(أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً) إلى (بِذاتِ الصُّدُورِ)................................ ١٤٨

(وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ) إلى (عَذابٌ شَدِيدٌ)................................ ١٥١

(وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ) إلى (خَبِيرٌ بَصِيرٌ)...................... ١٥٤

(وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا) إلى (الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ)....................... ١٥٦

(وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) إلى (قَدِيرٌ)..................................... ١٥٨

(وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ).......................... ١٥٩

٣٩٥

(وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ)................ ١٦٣

(وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ) إلى (وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ)......................... ١٦٥

(وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِنا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ)................................... ١٦٧

(فَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا) إلى (يَتَوَكَّلُونَ).............................. ١٦٨

(وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ وَإِذا ما غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ).................... ١٦٩

(وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ) إلى (يُنْفِقُونَ)................................ ١٧٠

(وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ)............................................... ١٧٢

(وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها فَمَنْ عَفا وَأَصْلَحَ) إلى (الظَّالِمِينَ)............................ ١٧٣

(وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ)................................... ١٧٦

(إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ) إلى (أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ)................ ١٧٧

(وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)............................................ ١٧٩

(وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ).............................................. ١٨٠

(وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ)....................... ١٨١

(وَتَراهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْها خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍ)..................... ١٨٢

(وَقالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخاسِرِينَ) إلى (فِي عَذابٍ مُقِيمٍ).............................. ١٨٤

(وَما كانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِياءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ)........................................ ١٨٦

(وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ سَبِيلٍ)....................................................... ١٨٦

(اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ) إلى (وَما لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ)............ ١٨٦

(فَإِنْ أَعْرَضُوا فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغُ)........................... ١٨٨

(وَإِنَّا إِذا أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً) إلى (فَإِنَّ الْإِنْسانَ كَفُورٌ)............................ ١٨٩

(لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ ما يَشاءُ).......................................... ١٩٢

(يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ) إلى (عَقِيماً).......................... ١٩٣

(إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ)......................................................................... ١٩٤

(وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْياً) إلى (إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ).......................... ١٩٤

(وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا) إلى (مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا)....................... ٢٠٣

(وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ صِراطِ اللهِ) إلى (وَما فِي الْأَرْضِ).................. ٢٠٦

(أَلا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ)............................................................... ٣٠٧

٤٣ ـ سورة الزخرف

المقدمة..................................................................................... ٢٠٩

أغراض السورة............................................................................... ٢٠٩

(حم).................................................................................... ٢١٠

(وَالْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)................................. ٢١٠

(وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ)................................................. ٢١٣

(أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ)................................... ٢١٤

٣٩٦

(وَكَمْ أَرْسَلْنا مِنْ نبيء فِي الْأَوَّلِينَ) إلى (وَمَضى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ)........................... ٢١٥

(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ).............. ٢١٧

(الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً) إلى (لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)................................. ٢١٨

(وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ) إلى (كَذلِكَ تُخْرَجُونَ)............................. ٢٢٠

(وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها) إلى (وَإِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ).............................. ٢٢١

(وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ).................................... ٢٢٤

(أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَناتٍ) إلى (وَهُوَ كَظِيمٌ)........................................... ٢٢٥

(أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ).................................... ٢٢٨

(وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً) إلى (وَيُسْئَلُونَ)....................... ٢٢٩

(وَقالُوا لَوْ شاءَ الرَّحْمنُ) إلى (إِلَّا يَخْرُصُونَ)........................................... ٢٣١

(أَمْ آتَيْناهُمْ كِتاباً مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ)......................................... ٢٣٢

(بَلْ قالُوا إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ)........................... ٢٣٣

(وَكَذلِكَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ) إلى (مُقْتَدُونَ)......................... ٢٣٤

(قالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آباءَكُمْ)...................................... ٢٣٥

(قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ)......................................................... ٢٣٦

(فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ)........................................ ٢٣٦

(وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ) إلى (سَيَهْدِينِ)......................................... ٢٣٧

(وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)............................................ ٢٣٨

(بَلْ مَتَّعْتُ هؤُلاءِ وَآباءَهُمْ حَتَّى جاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ)............................. ٢٤١

(وَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ قالُوا هذا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كافِرُونَ)..................................... ٢٤٣

(وَقالُوا لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ)............................ ٢٤٣

(أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ) إلى (يَجْمَعُونَ).............. ٢٤٤

(وَلَوْ لا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً) إلى (وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ).................. ٢٤٦

(وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ)............................ ٢٥٠

(وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ)................................ ٢٥٣

(حَتَّى إِذا جاءَنا قالَ يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ) إلى (الْقَرِينُ)................................ ٢٥٤

(وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ).............................. ٢٥٥

(أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كانَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ)........................ ٢٥٧

(فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) إلى (مُقْتَدِرُونَ).................................. ٢٥٨

(فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ)............................... ٢٦٠

(وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ)............................................... ٢٦٠

(وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا) إلى (آلِهَةً يُعْبَدُونَ)............................ ٢٦٢

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ) إلى (يَضْحَكُونَ)........................ ٢٦٣

(وَما نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِها) إلى (يَرْجِعُونَ)............................ ٢٦٤

(وَقالُوا يا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنا رَبَّكَ بِما عَهِدَ عِنْدَكَ إِنَّنا لَمُهْتَدُونَ)...................... ٢٦٦

٣٩٧

(فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ)............................................. ٢٦٧

(وَنادى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قالَ يا قَوْمِ) إلى (تُبْصِرُونَ)................................... ٢٦٧

(أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكادُ يُبِينُ)..................................... ٢٦٩

(فَلَوْ لا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ)...................... ٢٧٠

(فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطاعُوهُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ)...................................... ٢٧١

(فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ) إلى (لِلْآخِرِينَ)........................................... ٢٧٢

(وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ) إلى (خَصِمُونَ).................... ٢٧٣

(إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ وَجَعَلْناهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرائِيلَ)................................. ٢٧٧

(وَلَوْ نَشاءُ لَجَعَلْنا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ...................................... ٢٧٨

(وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِها)....................................................... ٢٧٩

(وَاتَّبِعُونِ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ)........................................................... ٢٨٠

(وَلا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ)............................................. ٢٨٠

(وَلَمَّا جاءَ عِيسى بِالْبَيِّناتِ) إلى (هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ)................................. ٢٨١

(فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ) إلى (عَذابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ).................................. ٢٨٤

(هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)............................... ٢٨٥

(الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) إلى (مِنْها تَأْكُلُونَ).................. ٢٨٦

(إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذابِ جَهَنَّمَ خالِدُونَ) إلى (مُبْلِسُونَ)............................... ٢٩١

(وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ)................................................. ٢٩٢

(وَنادَوْا يا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ) إلى (كارِهُونَ)...................................... ٢٩٢

(أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ)............................................................. ٢٩٤

(أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ بَلى وَرُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ)................... ٢٩٥

(قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ) إلى (عَمَّا يَصِفُونَ)........................ ٢٩٦

(فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ)............................. ٢٩٨

(وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ)............................................. ٢٩٩

(وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ)................................................................... ٣٠٠

(وَتَبارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) إلى (وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)....................... ٣٠٠

(وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفاعَةَ) إلى (إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ).. ٣٠١

(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ).................................... ٣٠٢

(وَقِيلِهِ يا رَبِّ إِنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ).................................................. ٣٠٢

(فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ).............................................. ٣٠٤

٤٤ ـ سورة الدخان

المقدمة..................................................................................... ٣٠٦

أغراض السورة............................................................................... ٣٠٧

(حم).................................................................................... ٣٠٧

٣٩٨

(وَالْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ) إلى (إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).............. ٣٠٧

(رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ)................................... ٣١٢

(لا إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ)................................ ٣١٣

(بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ)................................................................ ٣١٣

(فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ* يَغْشَى النَّاسَ هذا عَذابٌ أَلِيمٌ)................. ٣١٤

(رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ).................................................... ٣١٧

(أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ* ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ).......... ٣١٨

(إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عائِدُونَ)................................................ ٣٢٠

(يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ)............................................... ٣٢٠

(وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ) إلى (فَاعْتَزِلُونِ).................... ٣٢١

(فَدَعا رَبَّهُ أَنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ)....................................................... ٣٢٥

(فَأَسْرِ بِعِبادِي لَيْلاً إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ)........................................................ ٣٢٥

(وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ).................................................. ٣٢٦

(كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ كَذلِكَ)......... ٣٢٧

(وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ).................................................................. ٣٢٨

(فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ)................................... ٣٢٩

(وَلَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مِنَ الْعَذابِ) إلى (مِنَ الْمُسْرِفِينَ)............................ ٣٢٩

(وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِينَ)................................................ ٣٣١

(وَآتَيْناهُمْ مِنَ الْآياتِ ما فِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ)................................................. ٣٣١

(إِنَّ هؤُلاءِ لَيَقُولُونَ إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولى) إلى (صادِقِينَ)........................... ٣٣١

(أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ) إلى (كانُوا مُجْرِمِينَ)........................................... ٣٣٣

(وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) إلى (وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ)....................... ٣٣٤

(إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ) إلى (إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)........................ ٣٣٥

(إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ) إلى (إِنَّ هذا ما كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ)....................... ٣٣٧

(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ) إلى (وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقابِلِينَ)................................... ٣٤٠

(كَذلِكَ)................................................................................. ٣٤١

(وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ) إلى (إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى)......................................... ٣٤١

(وَوَقاهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ* فَضْلاً مِنْ رَبِّكَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)........................ ٣٤٣

(فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ).......................... ٣٤٣

٤٥ ـ سورة الجاثية

المقدمة..................................................................................... ٣٤٦

أغراض السورة............................................................................... ٣٤٦

(حم).................................................................................... ٣٤٧

(تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ).................................................. ٣٤٧

٣٩٩

(إِنَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ) إلى (يَعْقِلُونَ)........................... ٣٤٨

(تِلْكَ آياتُ اللهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللهِ وَآياتِهِ يُؤْمِنُونَ).............. ٣٥١

(وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يَسْمَعُ آياتِ اللهِ تُتْلى عَلَيْهِ) إلى (هُزُواً).......................... ٣٥٢

(أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ) إلى (عَذابٌ عَظِيمٌ)....................... ٣٥٤

(هذا هُدىً وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ)........................ ٣٥٥

(اللهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ) إلى (وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)................................. ٣٥٦

(وَسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ).............................. ٣٥٧

(إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)..................................................... ٣٥٧

(قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللهِ) إلى (تُرْجَعُونَ)..................... ٣٥٨

(وَلَقَدْ آتَيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ) إلى (فِيهِ يَخْتَلِفُونَ)................. ٣٦٢

(ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ) إلى (وَاللهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ)........................... ٣٦٥

(هذا بَصائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ).......................................... ٣٦٧

(أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ) إلى (ما يَحْكُمُونَ)............................... ٣٦٩

(وَخَلَقَ اللهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِ) إلى (لا يُظْلَمُونَ)............................... ٣٧٢

(أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ) إلى (أَفَلا تَذَكَّرُونَ)...................................... ٣٧٤

(وَقالُوا ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا) إلى (إِلَّا يَظُنُّونَ)......................... ٣٧٧

(وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ) إلى (صادِقِينَ)........................................ ٣٧٩

(قُلِ اللهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ) إلى (لا يَعْلَمُونَ)............................ ٣٨٠

(وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ)......................................................... ٣٨١

(وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ) إلى (تَعْمَلُونَ)............................ ٣٨١

(فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) إلى (بِمُسْتَيْقِنِينَ)............................... ٣٨٥

(وَبَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ)........................... ٣٨٧

(وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْساكُمْ كَما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا) إلى (يُسْتَعْتَبُونَ).................... ٣٨٨

(فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماواتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ) إلى (الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)....................... ٣٩٠

٤٠٠