قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل

الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل

الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل

تحمیل

الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل

86/600
*

وقرّروا الخروج مع ثعلبة ، فلم يزل أبو الخطار يحسن إليهم ويستميلهم حتّى أقاموا (١).

وأهل الشام الذين أرادوا الخروج معه هم على ما يبدو من قبائل لخم وجذام وعامله ، وأن قسما منهم كانوا من أولاد ثعلبة لأنه ترك أعقابا له في إحدى جهات «رية» في منطقة تعرف «ببلّة» يقول ابن حزم : «وله عقب ببلة العاملين من رية» (٢).

ويبدو أن أبا الخطار هو الذي أسكن أعقاب ثعلبة في رية وسمّاها الأردن ، يقول ابن الأثير عندما تحدّث عن تفريق أبي الخطار لأهل الشام في الأندلس : «وأنزل أهل الأردن برية وسمّاها الأردن» (٣).

إذا ، فقد استمرّ حكم ثعلبة إلى شهر رجب سنة ١٢٥ ه‍ ، وعندما عاد إلى الأردن ، أصبح عاملا لمروان بن محمد عليها ، وعندما هرب مروان من دمشق باتجاه مصر مرّ بالأردن وأخذ معه سلامة العاملي ، يقول الطبري : ومرّ مروان بالأردن ، فشخص معه ثعلبة بن سلامة العاملي ، وكان عاملا عليها ، وتركها ليس عليها وال ، حتّى قدم عبد الله بن علي فولّى عليها وقتل ثعلبة مع مروان سنة ١٣٢ ه‍ (٤) على نهر أبي فطرس على حدود جبل عاملة الجنوبية.

٢ ـ ثوابة بن سلامة العاملي

هو ثوابة بن سلامة العاملي ، أمير الأندلس وسيّد لخم وجذام ، كما عرفه صاحب الأخبار المجموعة (٥) ، لكن ابن الأثير ينسبه إلى قبيلة

__________________

(١) الكامل : ج ٣ ، ص ٣٩٩ ، فجر الأندلس : ص ٣٦٠.

(٢) جمهرة أنساب العرب : ص ٤٢٠ ، الأعلام : ج ٢ ، ص ٩٩ وج ٣ ، ص ٢٥٦.

(٣) تاريخ الطبري : ج ٦ ، ص ٣٨٤.

(٤) جمهرة أنساب العرب : ص ٤٢٠ ، الأعلام ج ٢ ، ص ٩٩.

(٥) فجر الأندلس : ص ٢٢٧.