وهذه هي نماذج من الرّوايات التي في سندها أحمد بن محمّد السياري الذي مرّ الكلام عنه إجمالاً وقد وقع الخلط فيها بين التفسير والتنزيل ، هذا على فرض صدورها ، ولكن قد عرفت كون الرجل من أضعف الضعاف ، ولكن بما أنّ المحدّث النوري رحمهالله سلك في آخر المستدرك مسلك الدفاع عنه لابدّ لنا من سرد كلمات الرجاليين فيه تفصيلاً ، وإليك رأي عدّة كثيرة من كبار علماء الرجال فيه :
١ ـ قال الشيخ الطوسي رحمهالله في الفهرست : « أحمد بن محمّد بن سيّار ، أبو عبدالله الكاتب بصري من كتّاب أبي طاهر في زمن أبي محمّد عليهالسلام ويعرف بـ « السياري » ضعيف الحديث فاسد المذهب ، مجفوّ الرّواية ، كثير المراسيل » (١).
٢ ـ قال العلاّمة في الخلاصة : « هو فاسد المذهب ، كثير المراسيل ، ضعيف الحديث ، مجفوّ الرّواية حكى محمّد بن محبوب عنه » (٢).
٣ ـ قال النجاشي في رجاله نظير ما سمعته من الطوسي في الفهرست (٣).
٤ ـ قال الكشّي في رجاله عن إبراهيم بن محمّد بن حاجب قال : « قرأت في رقعة مع الجواد عليهالسلام يعلم من سأل عن السياري أنّه ليس في المكان الذي ادّعاه لنفسه وأن لا يدفعوا ( إليه ) شيئاً » (٤).
٥ ـ قال العلاّمة المامقاني الذي من دأبه تصحيح الرجل وإحياء ذكره مهما أمكن : « ضعف الرجل من المسلّمات » (٥).
٦ ـ قال ابن شهر آشوب : « أنّه مجفوّ الرّواية » (٦).
٧ ـ قال ابن داود في رجاله نظير ما سمعته من الخلاصة (٧).
__________________
(١) مجمع الرجال : ج ١ ، ص ١٥١.
(٢) تنقيح المقال : ج ١ ، ص ٨٧.
(٣) مجمع الرجال : ج ١ ، ص ١٥١.
(٤) المصدر السابق : ص ١٤٩.
(٥) تنقيح المقال : ج ١ ، ص ٨٧.
(٦) المصدر السابق : ص ٨٧ ، نقلاً من معالم ابن شهر آشوب.
(٧) المصدر السابق : ص ٨٧ ، نقلاً من رجال ابن داود.