٢. الواجب النفسي هو السبب وإن كان الوجوب في الظاهر متعلقاً بالمسبب لكونه هو المقدور دون المسبب.
والإجابة عنه واضحة ، لكون المسبب أيضاً مقدوراً ، بالقدرة على سببه.
٣. التفصيل بين ما يكون وجود أحدهما مغايراً لوجود الآخر في الخارج ، كشرب الماء ورفع العطش ، وما يكون عنوانين لموجود واحد ، مثل الإلقاء في النار والإحراق ، والغسل والتطهير ، ففي مثل ذلك يمتنع وجود وجوبين ، دون القسم الأوّل ، لاستلزامه اجتماع المثلين في مورد واحد. (١)
يلاحظ عليه : كيف يتصوّر العلية والمعلولية في القسم الثاني الذي يكون العنوانان متّحدين في الوجود ، فانّ وزان العلة وزان التأثير ، ووزان المعلول وزان التأثر ، فكيف يمكن أن يتحد المؤثر والمتأثر وجوداً ومع ذلك يطلق عليهما العلة والمعلول؟ على أنّ المثال المذكور لا ينطبق على الضابطة لتغاير الإلقاء والإحراق وجوداً ، والغسل والتطهير الشرعي تحقّقاً.
وعلى كلّ تقدير فالملاك في هذا التقسيم تقسيم المقدمة بذاتها ونفسها ، وهي إمّا داخلة في المأمور به أو خارجة عنها.
__________________
١ ـ لاحظ أجود التقريرات : ١ / ٢١٩.