قال : الله أقدر عليهم
من ذلك.
قال : قلت فأي شيء
هذا أصلحك الله؟
قال : فقلب يده
مرتين أو ثلاثا ثم قال : لو أجبتك فيه لكفرت .
قوله (ع) "
الله أقهر لهم من ذلك" معناه : ان الله أقوى من أن يقهر عباده ينحو يبطل به
مقاومة القوة الفاعلة ، بل هو يريد وقوع الفعل الاختياري من فاعله من مجرى اختياره
، فيأتى به من غير أن يبطل إرادته.
وعن تحف العقول كتب علي بن محمد إلى شيعته من أهل الاهواز
كتابا مفصلا وهو
مشحون بالتحقيقات مشتمل على البرهان لاثبات الامر بين الامرين ولغيره من المطالب
الدقيقة ، ولا يساعد وضع الكتاب لنقله بتمامه ، وانما نذكر بعض ما رواه عن آبائه (ع)
:
قال (ع) : فانا
نبدأ بقول الصادق (ع): " لا جبر ولا تفويض ولكن منزلة بين المنزلتين"
وهي صحة الخلقة وتخلية السرب والمهلة في الوقت والزاد مثل الراحلة والسبب المهيج
للفاعل على الفعل ، فهذه خمسة أشياء جمع بها الصادق (ع) جوامع الفضل.
__________________