كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ) (١) ، وقوله تعالى : (وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ) (٢).
الثالث ـ أن الضلال والاضلال هو العقاب والتعذيب ، كما في قوله تعالى : (إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُر) (٣).
الرابع ـ أن يكون الاضلال هو التخلية وترك المنع ، فيقال أضل فلان ابنه إذا لم يتعاهده بالتأديب.
ويؤيده ما عن العيون عن الامام الرضا (ع) في قوله تعالى" وتركهم في ظلمات لا يبصرون" ، قال : ان الله تعالى لا يوصف بالترك كما يوصف خلقه ، لكنه متى علم أنهم لا يرجعون عن الكفر والضلال منعهم المعاونة واللطف وخلى بينهم وبين اختيارهم (٤).
وقريب منه غيره.
الخامس ـ وهو أحسن الوجوه ، انه إذا ضلَّ الإنسان باختياره عند حضور شيء من دون أن يكون ذلك علَّة لضلاله بل غايته كونه من مقدماته البعيدة وعلله المعدة ، يقال انه أضله.
__________________
(١) الآية ١ من سورة محمد.
(٢) الآية ١٠ من سورة السجدة.
(٣) الآية ٤٧ من سورة القمر.
(٤) عيون أخبار الرضا (ع) ج ١ ص ١٢٣ ح ١٦ باب ١١ ما جاء عن الرضا (ع) من الاخبار في التوحيد / بحار الأنوار ج ٥ ص ١١ ح ١٧ باب ١ نفي الظلم والجور عنه تعالى.