له حقيقة هو السطح.
وبذلك يظهر أن تعريف العارض الذاتي ، بما يعرض الشيء لذاته أو لجزئه المساوي وهو الفصل.
والعارض الغريب بما يعرضه ، بواسطة الجزء الأعم ، أو أمر خارجي سواء كان أخص أو اعم أو المساوي ، تام (١).
__________________
(١) وللتوضيح نذكر أنواع العروض فقد عدّ أهل المعقول العوارض ثمانية : فالأول ما كان العرض بلا واسطة في العروض سوى اقتضاء الذات ، كعروض الزوجية على الأربعة. والثاني ما كان العروض مع الواسطة في الثبوت وهي ستة : ١ ـ العارض أمر داخلي مساوي للمعروض كالتكلم للإنسان بواسطة كونه ناطقا. ٢ ـ أو أعم من المعروض ، كالمشي العارض على الإنسان بواسطة كونه حيوانا ، ولا ثالث للأمر الداخلي لأنه لا تخلو الواسطة إما أن تكون فصلا وهو المساوي أو تكون جنسا وهو الأعم. ٣ ـ العارض الخارجي وهو المساوي للمعروض كالضحك العارض على الإنسان بواسطة التعجب ، والمساواة من جهة أنّ التعجب لا يجتمع مع غير الإنسان. ٤ ـ والأخص من المعروض ، كعروض الضحك على الحيوان بواسطة كونه ناطقا فإن بعض أفراد الحيوان ناطق. ٥ ـ والأعم من المعروض كالتعب العارض على الإنسان بواسطة المشي فالمشي أعم من الإنسان. ٦ ـ والمباين للمعروض كالحرارة العارضة على الماء بواسطة النار المباينة للماء إذ أنهما لا يجتمعان أبدا. والثالث هو العروض مع الواسطة غير الحقيقية بل العرض فعلا لغيره ولكن ينسب إليه مجازا ، كعروض الجري على الميزاب فإن الجري حقيقة للماء ونسبته إلى الميزاب مجازا للعلاقة بينه وبين الماء.* فالمقصود بالعرض الذاتي هنا خروج هذا الفرد الأخير دون السبعة الأوائل.