وما لي وطلحة ،
وابن الزبير
|
|
وهذا بذي الجذع
مولاهما
|
فامّهما اليوم
غرّتهما
|
|
ويعلي بن منية
ولاّهما
|
لقد تهالك القوم
على السلطة ، وهم في بداية الطريق ، فلو كتب النجاح لهما ، فما ذا يعملان؟ لا شكّ
أنّ كلاّ منهما يفتح الحرب على صاحبه ، ولا يهمّه إغراق البلاد بالفتن ، وإشاعة
الحزن والحداد فيها.
استنجاد الإمام بالكوفة :
ورأى
الإمام الممتحن أنّه لا وسيلة للقضاء على هذا الجيب المتمرّد الذي فتحته عائشة
إلاّ بالقوّة العسكرية ، فاستنجد بالكوفة وهي أعظم حامية عسكرية في عصر الإمام ،
فأوفد كوكبة من أعلام أصحابه بقيادة المجاهد الكبير هاشم بن عتبة المرقال وزوّده
برسالة إلى حاكم الكوفة أبي موسى الأشعري جاء فيها بعد البسملة :
«
أمّا بعد .. فإنّي قد بعثت إليك هاشم بن عتبة ، لتشخص إليّ من قبلك من المسلمين
ليتوجّهوا إلى قوم نكثوا بيعتي ، وقتلوا شيعتي ، وأحدثوا في الإسلام هذا الحدث
العظيم ، فاشخص بالنّاس إليّ معه حين يقدم عليك ، فإنّي لم اولّك المصر الّذي أنت
فيه ، ولم اقرّك عليه إلاّ لتكون من أعواني على الحقّ ، وأنصاري على هذا الأمر ،
والسّلام » .
ولمّا انتهى الوفد
إلى الكوفة عرض هاشم الرسالة على أبي موسى فمحاه ، وأخذ يتوعّد هاشما بالسجن
والتنكيل ، وجعل يثبّط الناس ويحرّضهم على عدم الاستجابة للإمام عليهالسلام ، ورفع المرقال
إلى الإمام رسالة عرّفه فيها بموقف هذا
__________________