فأنكرت عليها زينب بنت أبي سلمة وقالت لها :
بمثل هذا تقولين لعليّ؟
فندمت وقالت :
إذا نسيت فذكّروني.
وبادرت عائشة قائلة.
من قتله؟
رجل من مراد.
فهزّت أعطافها فرحا وقالت :
ربّ قتيل لله ، بيدي رجل من مراد (١)!
وبهذا ـ الحمد لله ـ ينتهي بنا المطاف عن هذه الموسوعة التي تلقي الأضواء على حياة إمام المتقين ، وبطل الإسلام ، والمحامي عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وهي ـ بكلّ تأكيد ـ لا تلم بحياته ، ولا تحيط بمآثره وفضائله ، فإنّ الإحاطة الكاملة بسيرته ، وسائر شئونه أمر بعيد المنال.
__________________
(١) الموفقيّات : ٣١.