« اريد حياته
ويريد قتلي
|
|
عذيرك من خليلك
من مراد »
|
و التفت الإمام إلى من حضر وقال لهم : « والله! ما أراه يفي
بما قال »
، وما كان هذا الإنسان
الممسوخ يفي بما قال ، فقد نكث ما عاهد عليه الله فاغتال إمام المتّقين وسيّد
العابدين.
الوشاية بابن ملجم :
كان الإمام عليهالسلام على المنبر يخطب
، وكان الخبيث الدنس ابن ملجم إلى جانب منصّة الخطابة ، فقال مهدّدا ومتوعّدا
للإمام : والله! لأريحنّهم منك ، فسمعه بعض الجالسين ، فألقى عليه القبض ، وجاء به
مخفورا إلى الإمام فأخبره بمقالته ، فأمر الإمام بإطلاق سراحه ، وقال : « لم يقتلني بعد » ، وهكذا فتح الإمام باب الحرية على نطاق واسع لأعدائه
وخصومه ، فلذا كانوا لا يخشونه ولا يخافون عقابه.
ابن ملجم مع قطام :
ولمّا دخل الدنس
الخبيث ابن ملجم إلى الكوفة التقى ببعض أصحابه من تيم الرباب ، وكانت قطام عنده ،
وكان الإمام قد قتل أباها وأخاها في واقعة النهروان ،
__________________