سيراً على خطى ونهج المعصومين الكرام (عليهم السلام) ونوّابهم مراجع الدين العظام ، الذين عرّفوا لنا الدين بأ نّه : سهل سمح ، جليّ المعالم والآثار ، واضع الأُمور في نصابها الصحيح ، قارئ المتغيّرات قراءة العارف الخبير ، حافظ الثوابت حفظ القويّ الجدير ، متكيّف تكيّف المستقطب المدير.
وممّا يثلج الصدور ويجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز أجمل شعور : أن منّ الله تبارك وتعالى علينا وعلى البشريّة جمعاء بسيّد حسيني عارف حكيم حليم ذي قلب كبير ولبٍّ منير ووقار مثير ، ناغَمَ خطابُه أفهامَ قارئيه وسرى إلى عقولهم خير مسير ، بإخلاص ونقاء وشفّافيّة وأفكار عجز عن استباق قراءتها القارئون الحاذقون والمختصّون العارفون ، فلا مجال لمناطق الفراغ والشكوك والترديدات والتأويلات أن تنشأ وتكون في ظلّ الانسجام والتواصل بين المرجع الأعلى سيّدنا السيستاني الهمام أطال الله تبارك وتعالى بقاءه على رؤوس الأنام وبين الأُمّة الهائمة في صدقه وثباته وإيمانه أرفع هيام ... كيف لا؟! فهو صمّام الأمان وملهم الحبّ والسلام ومجدّد الأمل ببلوغ مرافئ الاطمئنان والمصداق الأرقى والنموذج الأوفى لشرائط مقبولة ابن حنظلة التي لها من الشهرة مالها.
والحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيّبين الطاهرين.