في التكملة ، عن يعقوب ، يقال : بيد فُلانٍ شُقوق ، ولا يقال شُقاقٌ ، لأن الشُقاق في الدَوابّ ، وهي صُدوع في حوافرها وأرساغها. وهكذا في المقاييس (١). وما في خزانة الفقه مُوافِق لقول الليث.
و (ذات الشُقوق) موضع بقرب فَيْدٍ (٢) وراء الحرَم.
و (الشِّقّ) بالكسر : الجَنْبُ في قوله : «فجُحِشَ شِقُّه الأيسر». والنِصفُ والجانب في قوله : «ولها شِقٌ مائل» أي هي مفْلوجَة. وكذا في قوله : «تَكارَى شِقَ مَحْملٍ» ومنه : (شاقَّه مُشاقّةً) إذا خالفَه ، كأنه صار بشِقٍ منه.
و (الشِقّ) أيضاً من حصون خَيْبَرٍ ، ورُوي بالفتح.
و (الشِقّة) القِطعة من كل خشبَةٍ ، ومنها حديث عَديّ : «فذَبحه بشِقّة العَصا».
وبالضم : القطْعة من الثوب. وبتصغيرها جاء الحديثُ : «وعليه (٣) شُقَيْقةٌ سُنْبُلانيّة».
وجمعها (شُقَقٌ) و (شِقاق) بالكسر ، يقال : فلان يَبيع شِقاقَ الكتّان. ومنه قوله في الزيادات : «اشترى مُلاءً فوجدها شِقاقاً».
و (الشُقّة) بالضم أيضاً : الطريق يَشقُ على سالِكه قطْعُه ، أي يشتدّ عليه. وقوله : «يُستَسعَى العبدُ غيرَ مشقوقٍ» ، على حذف الصلة (٤) كما في المندوب ، والصوابُ إثباتُها.
__________________
(١) مقاييس اللغة «٣ / ١٧٠».
(٢) ط : «بقرب مكة» وكتب ذلك في هامش الأصل أيضاً. وجاءت العبارة في ع كما يلي : «بقرب فيد بين الثعلبية وزبالة وهي المنزل العاشر من الكوفة نزلنا بها فوجدنا ماءها كثيراً. والشق بالكسر ... الخ»
(٣) ع : «وعلي». وقوله «سنبلانية» أي سابغة الطول ، أو منسوبة إلى بلدٍ بالروم.
(٤) لأن التقدير : مشقوق عليه.