تقْتلعوه بعينه فتأكلوه. وروي «تَحْتَفوا» من حفّ الشعرَ ، وروي «تَجتفِئوا» بالجيم مهموزاً من اجتفأتُ الشيءَ ، إذا قلعتَه ورميتَ به ، ومنه الجُفاء. وروي «تَخْتَفُوا» من اختفى الشيءَ إذا استخرجه ، ومنه المختَفي : النَبّاش.
وأنكر أبو سعيد الهمزةَ مع الجيم والحاءِ وقال : الاجتفاء كَبُّكَ الآنية (١). وأما الاحتفاء من الحَفأ فالبَرديّ ليس من البقول وهو لا يكون ببلاد العرب أصلاً (٢).
وتمام الحديث بتفسيره في (صب) (٣).
[الحاء مع القاف]
حقف : (الحِقْف) الرمْل المعوجّ. ومنه ظَبْيٌ (حاقفٌ) أي مُنْطَوٍ منعَطِفٌ ، وقيل في أصل الحِقف (٤).
حقق : هو (حقيق) بكذا ، وأنت حقيق بأن تفعل كذا ، و (محقوق به) أي خَليق. وقوله : «إنّ ديناً يكون العدل فيه بهذه المنزلة لحقيق أن يكون حقاً» على حذف الباء.
و (الحِقّ) من الإبل : ما استَكْمَل ثلاث سنين ودخل في الرابعة و (الحقة) الأنثى ، والجمع (حِقاق). وفي الحديث : «وشرُّ السَيْر (الحَقْحَقةُ)» ، وهي أرفع السير وأتعبه للظَهر.
__________________
(١) الذي في اللسان : «جفأ البرمة (أي القدر) في القصعة جفئاً : أكفأها أو أمالها فصب ما فيها ، ولا تقل أجفأتها» ثم ذكر أن الثانية لغة قليلة
(٢) كلمة «أصلاً» ليست في ع.
(٣) لم يرد الحديث ولا تفسيره في حرف الصاد ، وهو يريد مادة «صبح» لأن نص الحديث : «ما لم تصطبحوا أو تغتبقوا أو تحتفوا .. الخ». انظر الفائق «١ / ٢٩٤» والنهاية واللسان «جفأ».
(٤) أي إنما يقال : «ظبي حاقف» إذا كان في أسفل الحقف.