[الخاء مع الياء]
خير : (خَيّره) بين الشيئين (فاختار) أحدَهما و (تخيّره) بمعنىً. ومنه : فتخيَّر الحَرْبيُّ أيَّ الصبيّين شاءَ». وفي حديث غَيلان : «خيّره عليهالسلام منهن أربعاً» إن كان محفوظاً فانتصاب «أربعاً» بفعل مضمر (١) ، وإلا فالصواب : «خيّره بين (٢) أربَعٍ» ، ويشهد له حديث أبي مسعود الثَقفي أنه أسلم وله ثمانِي نسْوة فخُيّر بينهن فتخيَّر أربعاً.
(٨٨ / ب). و (الخِيَرة) الاختيار في قوله (٣) : «فأهله بين خِبرَتين» كما قوله تعالى : «ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ» (٤). وفي قوله (٥) : محمدٌ خِيرَةُ الله ، بمعنى المختار ، وسكون الياء لغة فيهما (٦).
و (الخِيار) اسم من الاختيار ، ومنه : «خِيار الرؤية».
و (الخِيار) أيضاً خلاف الأشرار ، ومنه قوله : «كذا وكذا بِرْذَوناً ذكراً خِياراً فُرْهةً» وإنما جمعَ حَمْلاً على المعنى ، وقال : «ذكراً» حملاً على اللفظ. و «الفُرْهة» جمع «فارهٍ» وهو الكيّس ، كصُحْبة في صاحب. و (الخِيار) بمعنى القَثَد (٧) معرّب.
خيس : (التَخييس) التذليل ، ومنه ما أنشدَ الخَصّافُ لعلي رضياللهعنه :
بَنَيْتُ بعد نافعٍ مخيَّسا (٨)
__________________
(١) أي : فاختار.
(٢) ع : فالصواب بين.
(٣) ع : عليهالسلام.
(٤) القصص ٦٨ : (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ، ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحانَ اللهِ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ).
(٥) ع : قول. ط : قولك. هامش الأصل : قولهم.
(٦) أي في الآية وفي اسم النبي «ص».
(٧) القثد : نبت يشبه القثاء أو ضرب منه.
(٨) اللسان والقاموس المحيط «خيس» وطلبة الطلبة ١٤٢ والعقد الفريد ٤ / ١٨٣. ونافع : سجن بناه علي في الكوفة نقبه المحبوسون فاستبدل به المخيس.