والضم فيها لغة (١) وهي بئر قديمة في المدينة. وقد (استبضعتُ) (٢١ / ب) الشيء أي جعلتُه بضاعة لنفسي و (أبضعْتُه) غيري ، فعلى هذا قولهم : «كالمستبضَع والأجير» لحْنٌ وإنما الصواب «المُبْضَع» أو «المستَبضِع» بالكسر.
و (المباضَعة) المباشَرة لِما فيها من نوع شَقّ ، و (البُضْع) (٢) اسم منها بمعنى الجِماع ، وقد كُني بها عن الفرْج في قولهم : مَلك فلانٌ بُضْع فلانة ، إذا عقَد لها. ومنها : «تُستأمَر النساءُ في أبضاعهن» على لفظ الجمع ، مثل قُفْل وأقفال ، هذا هو المتداوَل بين العلماء.
وفي التهذيب : «في إبضاعهن» بالكسر أي في إنكاحهن ، مصدرُ (أبضعتُ) المرأة إذا زوّجتَها ، مثل أنكحتُ ، وهكذا في الغريبين (٣).
و (البِضْع) بالكسر : ما بين الثلاثة إلى العشرة ، وعن قتادة الى التسع والسبع ، مستوياً فيه المذكر والمؤَنّث ، وهو من (البَضْع) أيضاً لأنه قطعة من العدد ، وتقول في العدد المُنِيف بِضعة عشَر ، وبِضْعَ عشْرةَ بالهاء في المذكر ، وبحذفها في المؤنث ، كما تقول ثلاثة عشَر رجلاً وثلاثَ عشْرةَ امرأة ، وكذا بِضعةٌ وعشرون رجلاً وبضعٌ وعشرون امرأة.
[الباء مع الطاء]
بطح : (البَطْحاء) مَسيلُ ماءٍ فيه رمل وحصى ، ومنها (بَطحاءُ مكة) ، ويقال لها الأبطح أيضاً ، وهو من (البَطْح) أي (٤)
__________________
(١) ع : «وضم الباء لغة». وهذه العبارة مؤخرة في ط هكذا : «.. بالمدينة ، والضم لغة فيها».
(٢) ع : ثم البضع.
(٣) من قوله : «على لفظ الجمع» إلى هنا : ساقط من ع. وما نقله المصنف من التهذيب لم نجده في مادة «بضع».
(٤) كلمة «أى» ساقطة من ع ، ط.