حكك : (الحَكّ) القَشْر ، ومنه (الحِكّة) بالكسر وهي كل (ما تحُكُّه) كالجرب ونحوه ، وقد جُعلت في باب الطهارة عبارةً عن القَمَل (١) أو كنايةً عن القمْل ، وقولهم (٢) : «الإثم ما حَكَ في صدرك» أي أثّر فيه وأوْهَم أنه ذنْب لعدم انشراح الصدر به.
ومن روى «صَدْرَكَ» (٣) فقدْ سَها.
حكم : حكم له عليه بكذا (حُكْماً). وقوله في الدار يرتدّ أهلها (٦٩ / ب) فتصير «محكومةً» بأنها دار الشِرك : الصواب : «محكوماً عليها» ، و (الحَكَم) بفتحتين : الحاكم ، وبه سمي الحَكَم بن زهيرٍ خليفةُ أبي يوسف.
و (حكَّمه) : فوّض الحكْم إليه. ومنه (المحكَّم في نفسه) وهو الذي خُيّر بين الكفر بالله والقتْل فاختارَ القتْلَ. و (حَكَّمَتِ) الخَوارجُ : قالوا إن الحُكْمُ إلّا لله ، وهو من الأول.
و (الحِكْمة) ما يمنَعُ من الجهْل ، وأريدَ بها الزَبور في قوله [تعالى](٤) : «وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ». وقيل : كلُّ كلامٍ وافق الحقّ.
و (أحْكَمَ) الشيءَ (فاستحكَم) وهو (مستحكِم) بالكسر لا غير. ومنه : «النوم في الركوع لا يَسْتَحْكِمُ».
[الحاء مع اللام]
حلب : (حلَب) الناقة (حَلْباً). و (أحْلَبه) أعانه
__________________
(١) القمل «بفتحتين» : مصدر قمل رأسه ، من باب طرب «المختار».
(٢) ع : «وقوله» وهو الأحسن ، لأن ذلك القول حديث كما في النهاية ١ / ٤٧٠ وروايته : «الاثم ما حك في نفسك».
(٣) أي بحذف حرف الجر «في» وجعل الفعل متعدياً.
(٤) من ع ، ط. والآية رقمها «٢٠» من سورة ص : (وَشَدَدْنا مُلْكَهُ وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ) وقد أكملت الآية في ع.