الحديث : «أُتيَ ببُدُناتٍ خَمسٍ» فالصواب الفتح ، وهي في الشريعة للجِنسين ، لقوله عليهالسلام : «البَدَنة عن سبعة». وإنما سُمّيت (بدنة) لضخامتها ، من (بَدُنَ بَدانةً) إذا ضخُم ، ورجل (بادنٌ) وامرأةٌ (بادِنة).
وأما حديثه عليهالسلام «إني قد بَدُنْتُ» فالصواب عن الأمويّ «بَدَّنتُ» أي كبِرت وأسْننتُ لان البَدانة والسِّمَنَ خلافُ صفته عليهالسلام ، اللهم إلا أن يُحمل على أن الحركة ثقُلتْ عليه ثِقَلها على البادِن ، وإن صح ما رُوي أنه حَملَ الشّحمَ في آخر عمره ؛ استُغنيَ عن التأويل.
و (البدَنُ) ما سِوى الشَوى من الجِسم. و (بَدنُ) الجُبّة والقميص مستعارٌ منه وهو ما يقع على الظهر والبطن مما سِوى الكُمّين والدَّخاريص.
بدو (١٧ / أ) في حديث أبي ذر «(ابْدُ) فيها» أي اخرُج إلى (البَدْو) يُقال : (بدَوتُ أبدُو) وباسم الفاعلِ (١) منه سُميت (بادية بنت غَيلانَ) الثقفية. هكذا في «معرفة الصحابة» و «إصلاح جامع الغُوريّ». وقد ذكر الازهريّ قصتها في «التهذيب» فرأيت الاسم فيه هكذا مُقيّداً أيضاً. وفي القُدوريّ «بَيْدَنة» ولم يَصحَّ.
[الباء مع الذال]
بذأ : فاطمةُ بنت قيسٍ كانت (بَذِيَّة) (٢) اللسان أيْ
__________________
(١) تحتها في الأصل : «الفاعلة» وهي رواية ط.
(٢) ع : بذيئة.