وقد (رَمِضَت) الأرضُ والحجارة : إذا اشتدّ وقْعُ الشمس عليها. و (رَمِضَ) الرجل (رَمَضاً) : احترقت قدَماه من شدّة الحر. ومنه : «صلاةُ الأوّابين إذا رَمِضَت الفِصالُ من الضّحى».
وروي : «حين (١) تَرْمَضُ» أي أصابتها الرَمضاءُ فاحترقتْ أخفافُها.
ومنه (شَهْرُ) رَمَضانَ وقد جاء محذوفَ المضاف لشُهرته. ومنه الحديث : «من صام رمضان وستّاً بعده».
وأما تَعليلهم في (١١٢ / ب) عدم الجواز فَعَلِيلٌ. و (الرمَضان) : خطأٌ.
رمق : (رمقه) أطال النظَر إليه ، من باب طلب. ومنه «فرمَقَه الناسُ بأبصارهم» في حديث التَشميت.
و (الرَمَق) بقيّة الرُوح.
رمك : (الأرماك) جمع (رَمَكة) على تقدير حذف الهاء ، وهي الفرَس والبِرْذَوْنَةُ تُتّخذ (٢) للنَسْل. و (الرِماكُ) قياس.
رمل : (أَرْمَلَ) افتقَر ، من (الرَمْل) كأدْقَع ، من الدَقْعاء ، وهي التراب. ومنه : (الأرملة) المرأة التي مات زوجُها وهي فقيرة ، وجمعُها (أَرامل). قال الليث : ولا يقال شيخ أرْمَلٌ إلا أن يشاء شاعر في تمليح كلامه ، كقول جريرٍ يخاطبُ عمر بن عبد العزيز :
هذي الأرامِلُ قد قضيّت حاجتها |
|
فمَن لحاجة هذا الأرْمل الذكَرِ(٣) |
وفي التهذيب : «يقال للفقير الذي (٤) لا يقدِر على شيء ، من رجل أو امرأةٍ : (أرملةٌ) ، ولا يقال للتي لا زوج لها وهي مُوسِرةٌ : أرملةٌ».
__________________
(١) ق : «حتى» بدل «حين».
(٢) ق : يتخذ.
(٣) قصيدة هذا البيت في ديوان جرير «٢٧٤ صاوي و ١ / ٤١٣ ذخائر» ولكن البيت لا وجود له في كلتا الطبعتين ، وهو في الأساس واللسان «رمل». ورواية اللسان «كل الأرامل» ق : هذا الأرامل.
(٤) قوله : «الذي» ليس في ق. والعبارة في التهذيب ١٥ / ٢٠٤.