حور : (الحَوَرُ) نوع من الشجر ، وأهلُ الشام يسمّون الدُلْبَ حَوَراً. وهو بفتحتين ومنه قول (١) الراعي ، أنشده صاحب التكملة :
كالجَوْز نُطِّقَ بالصفصاف والحَوَرِ (٢)
ومنه ما في الهبة : «فلو كانت الشجرة شجرةً لا يُقصَد منها إلّا الخشب كشَجر الحَور (٣)».
وفي مفردات القانون (٤) : «(الحَوَر) شجرة يقال (٥) إن الرّوميّ منها صَمْغُها الكَهرباء» والجَوز والحَوز (٦) : كلاهما تصحيف.
و (حاورتُ) فلاناً (محاورةً) و (حِواراً) راجعتُه الكلام.
وفي شرح القُدوري عن طاوس : «أنه كان يرفع يديه حتى يعْلُوَ بهما (محارةً) الرأس» ، الصواب : «مَحارةَ الأذن» وهي جوفها ومتَّسعها حول الصِماخ ، وأصلها صَدَفة اللؤلؤ ، وإن صحّ ما في الشرح فعلى المجاز والسَعَة.
حوز : (الحيّزُ) : كلّ مكان ، فيَعْلِ ، من (الحَوْز) : الجمعِ (٧). ومُراد الفقهاءِ به بعض النواحي كالبيت من الدار مثلاً.
وقوله : وإذا أحيا مَواتاً ، اعتُبِر الحيّزُ عند أبي يوسف ، (٧٤ / ب) والماءُ عند محمد رحمهالله. وقولهم : «في حيّز التّواتُر» أي في جِهته ومكانه وهو مَجاز.
__________________
(١) ع : «بفتحتين قال» ط : «بفتحتين بدليل قول».
(٢) لم يرد في «شعر الراعي النميري» الذي طبع بتحقيق ناصر الحاني. وقد ذكر صدره في ط بتحريف شديد. وقوله : «كالجوز» أي كشجر الجوز. و «نطق» : شد بالمنطقة ، أي استدار الصفصاف والحور حول الجوز.
(٣) من قوله : «ومنه ما في الهبة» إلى هنا : ساقط من ع.
(٤) هو كتاب القانون ، في الطب ، لأبي علي بن سينا ، المتوفى سنة ٤٢٨ ه.
(٥) ع : ويقال.
(٦) ع : والجور والجوز.
(٧) ع : أي الجمع.