«لا حَصْرَ إلا حَصْرُ العدوّ».
قال الأزهري (١) : فَجَعَله (٢) بغير ألف جائزاً بمعنى قوله تعالى : «فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ» (٣).
و (الحَصير) المَحْبِس ، ورجل (حَصور) : لا يأتي النساء ، كأنه حُبس عما يكون من الرجال.
حصص : (حَصَّني) من المال الثُلثُ أو الرُبع : أي أصابني وصار في حِصَّتي. وأخذتُ ما (يَحُصُّني) ويخُصّني.
و (تحَاصَ) الغَريمان أو الغُرَماء : أي اقتسموا المالَ بينهم حِصصاً.
ورجل (أحَصُ) : لا شَعْر له. و (حُصاص) الحمار : شدّة عَدْوِه. وقيل : ضُراطُه (٤).
حصرم : في جمع التفاريق : «الكِشْمِش : زَبيبٌ لا حِصْرم له» أي لا عَجَم له (٥) ، وفيه نظر لأن (الحِصْرِم) أول العنب النِيءُ الحامضُ باتفّاق (٦٦ / أ) أهل اللغة.
حصن : (الحُصْن) بالضم : العِفّة ، وكذا (الإحصان).
وأصل التركيب يدل على معى المنْع.
ومنه (٦) (الحِصْن) بالكسر ، وهو كل مكان مَحْميٍّ مُحْرَزٍ لا يُتوصَّل إلى ما في جَوفه ، وبه سمي والد (عُيينةَ بنِ حِصنٍ) الفَزاريّ ، و (كَنّازٍ بن حِصنٍ) الغنَويّ.
__________________
(١) التهذيب ٤ / ٢٣٣.
(٢) في ع بسكون العين مصدراً ، ورفع «جائز» بعده. وما في الأصل هو المرافق للتهذيب.
(٣) البقرة ١٩٦.
(٤) انظر المختار «حصص» في تفسير الحصاص.
(٥) سقطت «له» من ع ، ط.
(٦) في الأصل «مه» وأثبت ما في ع ، ط.