ومنه : «أجْبَلَ الحافر» وأرِيد هنا (١) الحجرُ لأنه منه (٢) وإنما وُصِفَ بالمروة والصفا لتضمّنهما معنى الرقّة والصلابة.
جبن : (الجَبّانة) المصلّى العام في الصحراء. [ومنها قوله : «ولو ضحّى بعد صلاة أهل الجبّانة ، قبل صلاة أهل المصر ، اختَلف المشائخ فيه»](٣).
و (الجُبْنة) : القُرْص من الجُبْن.
جبه : (الجَبْهة) من الوجه ، معروف ، ومنها (التَجْبيهُ) وهو أن يُحمل الزاني على حمار ويُجعل وجهه إلى ذنَبه ، ومنه حديث اليهود في الزاني إذا أُحصِن ، قالوا : «يَحمَّم ويُجَبَّهُ ويُجْلَد».
وفي التكملة : «التَجْبيهُ : أن يُحمل الزانيان على حمار يُقابَل بين أقفِيَتهما ويُطاف بهما».
وقوله : فلان (جَبْهة القوم) ، لسيّدهم ، استعارةٌ كقولهم (٤) : (٣٨ / ب) وجْهُ القوم ، والمراد بها (٥) في حديث الصدقة الخيلُ لأنها خيار البهائم.
جبي : (جَبى) الخراج : جمَعه (جِبايةً). ومنه قوله في مختصر القدوري (٦) : وما جباه الإمام من مال بني تَغْلب». وباسم الفاعلة منه سُمّيت (جابِية الجَوْلان) إحدى كُوَرِ دمشق ، وهي المذكورة في حديث عمر رضياللهعنه : «فمُطِروا بالجابِية».
و (التَجْبيَةُ) الإنحناء والركوع ، لأن فيها (٧) جمعاً بين الأعضاء ، ومنه : «على أن لا يُجَبِّي» أي أن لا يَركع ، و «يَحْنيَ» : تصحيف. وفي حديث آخر : «ولا يُجَبَّوا» وغَرضُهم : أن لا يُصلّوا.
__________________
(١) ق ، ط : ههنا. وكتب فوقها في ق : هنا.
(٢) بعدها في ط العبارة التالية ، ويبدو أنها من زيادات النساخ لأنها تناقض ما بعدها : «وليس هذا بوصف ، إنهما إضافة بمعنى «من» أي جبل من مروة وجبل من صفا ، لأنه منه».
(٣) ما بين مربعين من ط وحدها.
(٤) تحتها في ق عن نسخة أخرى : وقولهم.
(٥) أي بالجبهة.
(٦) قوله : «في مختصر القدوري» ساقط من ق ، ط.
(٧) ط : فيهما.