.................................................................................................
______________________________________________________
قد أدركت الحسين عليه السّلام؟ قال : نعم اذكر وانا معه في المسجد الحرام وقد دخل فيه السيل والناس يتخوّفون على المقام ، يخرج الخارج فيقول قد ذهب به السيل ، ويدخل الداخل فيقول هو مكانه قال : فقال : يا فلان ما يصنع هؤلاء؟ فقلت : أصلحك الله يخافون ان يكون السيل قد ذهب بالمقام قال : ان الله تعالى قد جعله علما لم يكن ليذهب به ، فاستقرّوا. وكان موضع المقام الذي وضعه إبراهيم عليه السّلام عند جدار البيت فلم يزل هناك حتى حوّله أهل الجاهلية إلى المكان الذي هو فيه اليوم فلما فتح النبيّ صلّى الله عليه وآله مكّة ردّه الى الموضع الذي وضعه إبراهيم عليه السّلام فلم يزل هناك الى ان ولي عمر فسأل الناس من منكم يعرف المكان الذي كان فيه المقام؟ فقال له رجل انا قد كنت أخذت مقداره بنسع (١) فهو عندي فقال : ايتني به فأتاه فقاسه ثم ردّه الى ذلك المكان (٢).
ولا يضرّ الإضمار في رواية محمد بن مسلم. والجهل بياسين الضرير. ووجود شيء آخر في سنده ، فإنه في التهذيب : محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن غير واحد عن احمد بن محمد بن عيسى عن ياسين الضرير إلخ وفي الكافي عن محمد بن يحيى وغيره عن محمد بن احمد عن محمد بن عيسى عن ياسين الضرير إلخ.
لأن الظاهر انّ مضمونه متفق عليه بين المسلمين علما وعملا.
الّا انه روى في الفقيه (في الصحيح) عن ابان عن محمد الحلبي قال : سألت أبا عبد الله عليه السّلام عن الطواف خلف المقام؟ قال : ما أحب ذلك ، وما ارى به بأسا فلا تفعله ، الّا ان لا تجد منه بدّا (٣).
__________________
(١) النّسع بالكسر سير ينسج عريضا ليشدّ به الرّحال (مجمع البحرين)
(٢) الفقيه ج ٢ باب ابتداء الكعبة وفضلها الرواية ١٢.
(٣) الوسائل الباب ٢٨ من أبواب الطواف الرواية ٢.