وصفته كما تقدم ، الا أنّه ينوي إحرام الحج ،
______________________________________________________
حجّه ولا شيء عليه.
واستدل عليه برواية على بن جعفر عن أخيه موسى عليه الصلاة والسلام قال : سألته عن رجل نسي الإحرام بالحج فذكره وهو بعرفات ما حاله؟ قال : يقول : اللهم على كتابك وسنة نبيّك فقد تمّ إحرامه ، فإن جهل ان يحرم يوم التروية بالحج حتى رجع الى بلده ان كان قضى مناسكه كلّها فقد تم حجّه (١).
وفي الطريق محمد بن أحمد العلوي (٢) وما نعرفه الا انه قيل طريقه في التهذيب الى على بن جعفر صحيح مع انها صحيحة في الزيادات.
وفي المتن أيضا خفاء لقوله : (يقول) إلخ كأنّه إشارة إلى النيّة وتقدير اللهم ـ إني أحرم بالحج ـ على كتابك وسنة نبيك وما ذكر التلبية ، للظهور.
وهي محمولة على حال التعذر من الرجوع الى مكّة من عرفات ، للظهور أيضا ، ككلام الشيخ (٣).
والحكم غير بعيد ، لأصل عدم الإعادة والمشقة ، ولما تقدّم من عذر الناسي ، ويؤيّده جعل الأصحاب الإحرام ركنا بمعنى انّ تركه عمدا مبطل لا سهوا ، وقولهم انّ ناسي الإحرام بالحج حتّى فرغ لا شيء عليه.
قوله : وصفته إلخ .. أي صفة إحرام الحج وكيفيته واجبة كانت أو مندوبة مثل إحرام العمرة ، الّا أنّه هناك كان ينوى الإحرام بالعمرة ، وهنا ينوى بالحج ، ويمكن ذكره في التلبية أيضا كما مرّ فتذكر.
__________________
(١) الوسائل الباب ١٤ من أبواب المواقيت الرواية ٨.
(٢) والسند (كما في التهذيب) هكذا : محمد بن احمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد العلوي ، عن العمركي بن على الخراساني ، عن علي بن جعفر.
(٣) المتقدم من التهذيب آنفا.