عيون المسلمين ـ به ـ عبرى ، وصدورهم ـ عند ذكره ـ حرى.
فتلك قلوب قاسية ، ونفوس طاغية ، وأجسام محشوة بسخط الله ، ولعنة الرسول ، قد عشش فيها الشيطان وفرخ ، ومن هناك مثلك ما درج (١).
فالعجب كل العجب لقتل الأتقياء ، وأسباط الأنبياء ، وسليل الأوصياء ، بأيدي الطلقاء الخبيثة ، ونسل العهرة الفجرة!!
تنطف أكفهم من دمائنا ، وتتحلب أفواههم من لحومنا.
تلك الجثث الزاكية على الجبوب الضاحية ، تنتابها العواسل ، وتعفرها أمهات الفواعل. (٢)
فلئن اتخذتنا مغنماً ، لتجد بنا ـ وشيكاً ـ مغرماً ، حين لا تجد إلا ما قدمت يداك ، وما الله بظلام للعبيد.
__________________
١ ـ وفي نسخة : ما درج ونهض.
٢ ـ وفي نسخة : الفراعل.