« فإنه لا يحفزه البدار »
« يحفزه » يقال : تحفز في مشيه : أي جد وأسرع (١) فهو محتفز : أي : مستعجل (٢) والحفز : الإعدال في الأمر للبطش وغيره.
« البدار » يقال : بدر إلى الشيء مبادرةً وبداراً : أسرع (٣) وبدر فلاناً بالشيء : عاجله به. (٤)
تقول السيدة زينب عليهاالسلام : إعلموا ـ يا أهل الكوفة ـ : أن عدم نزول العذاب الإلهي عليكم .. ليس سببه الإهمال ، فإن الله تعالى لا تدفعه العجلة إلى إنزال العذاب ، لأن الحكمة الإلهية تجعل إطاراً للمقدرات الكونية ، ومنها : إختيار التوقيت المناسب لنزول العذاب ، وإختيار نوعيته.
هذا أولاً ..
وثانياً .. لقد جاء في الحديث الشريف أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سأل ربه أن لا يعاجل أمته
__________________
١ ـ المعجم الوسيط.
٢ ـ مجمع البحرين للطريحي.
٣ ـ نفس المصدر.
٤ ـ المعجم الوسيط.