قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

معاني القرآن [ ج ١ ]

معاني القرآن [ ج ١ ]

260/509
*

وقوله : (وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ ...) (٢٣)

أن فى موضع رفع ؛ كقولك : والجمع بين الأختين.

وقوله : (وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ ...) (٢٤)

المحصنات : العفائف. والمحصنات : ذوات الأزواج التي أحصنهنّ أزواجهن. والنصب (١) فى المحصنات أكثر. وقد روى علقمة (٢) : «المحصنات» بالكسر فى القرآن كله إلا قوله (وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ) هذا الحرف الواحد ؛ لأنها ذات الزوج من سبايا المشركين. يقول : إذا كان لها فى زوج فى أرضها استبرأتها بحيضة وحلّت لك (٣).

وقوله (كِتابَ اللهِ عَلَيْكُمْ) كقولك (٤) : كتابا من الله عليكم. وقد قال بعض أهل النحو : معناه (٥) : عليكم كتاب الله. والأوّل أشبه بالصواب. وقلّما تقول العرب : زيدا عليك ، أو زيدا دونك. وهو جائز كأنه منصوب بشىء مضمر قبله ، وقال الشاعر (٦) :

يا أيّها المائح دلوى دونكا

إنى رأيت الناس يحمدونكا (٧)

الدلو رفع ، كقولك : زيد فاضربوه. والعرب تقول : الليل فبادروا ، والليل فبادروا. وتنصب الدلو بمضمر فى الخلفة كأنك قلت : دونك دلوى دونك.

__________________

(١) يريد فتح الصاد.

(٢) هو علقمة بن قيس من أعلام التابعين. مات سنة ٦٢.

(٣) كذا فى ح. وفى ش : «ذلك» وهو خطأ.

(٤) يريد أنه منصوب على أنه مفعول مطلق مؤكد لما قبله ؛ فإن معنى «حرمت عليكم» كتب عليكم.

(٥) يريد أن (على) فيه اسم فعل أمر ، و (عليكم) بمعنى الزموا. و (كتاب الله) معموله.

(٦) هو جاهلى من بنى أسيد بن عمرو بن تميم. وله قصة فى شرح التبريزي للحماسة ٢٧٠ من طبعة بن. وانظر الخزانة ٣ / ١٧.

(٧) المائح : اسم فاعل من الميح. وهو أن ينزل البئر فيملأ الدلو وذلك إذا قل ماؤها.