الأول : أن لا يكون لقدرته وارادته دخل فيها.
الثاني : أن لا يكون المؤثر فيها سوى قدرته وارادته.
الثالث : أن يكون حصول الفعل مستندا إليه نفسه وإلى الله تعالى. فالاول هو" الجبر" والثانى" التفويض" والثالث" الامر بين الامرين".
أقوال الجبريين
أما الجبريون فلهم مسالك شتى عمدتها مسلكان :
__________________
فوض أمر الخلق والرزق إلى حججه فقد قال بالتفويض ، فالقائل بالجبر كافر ، والقائل بالتفويض مشرك ، فقلت له يا ابن رسول الله : فما أمر بين أمرين؟ فقال : وجود السبيل إلى إتيان ما أمروا به وترك ما نهوا عنه ، فقلت له فهل لله عزوجل مشية وإرادة في ذلك ، فقال أما الطاعات فإرادة الله ومشيته فيها الأمر بها والرضا لها والمعاونة عليها ، وإرادته ومشيته في المعاصي النهي عنها والسخط لها والخذلان عليها ، قلت فلله عزوجل فيها القضاء؟ قال نعم ما من فعل يفعله العباد من خير وشر إلا ولله فيه قضاء قلت فما معنى هذا القضاء قال الحكم عليهم بما يستحقونه على أفعالهم من الثواب والعقاب في الدنيا والآخرة. عن بحار الأنوار ج : ٥ ص ١٢. وغيرهما من الاحاديث في الدالة على هذه المعاني كثيرة جدا.