لِحِكْمَتِي (١) ، سَيَهْلِكُ الْمُرْتَابُونَ فِي جَعْفَرٍ ، الرَّادُّ عَلَيْهِ كَالرَّادِّ عَلَيَّ ، حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأُكْرِمَنَّ مَثْوى جَعْفَرٍ ، ولَأَسُرَّنَّهُ فِي أَشْيَاعِهِ وأَنْصَارِهِ وأَوْلِيَائِهِ ، أُتِيحَتْ (٢) بَعْدَهُ بِمُوسى (٣) فِتْنَةٌ (٤) عَمْيَاءُ حِنْدِسٌ (٥) ؛ لِأَنَّ (٦) خَيْطَ فَرْضِي (٧) لَايَنْقَطِعُ ، وحُجَّتِي لَاتَخْفى ، وأَنَّ أَوْلِيَائِي يُسْقَوْنَ (٨) بِالْكَأْسِ الْأَوْفى (٩) ، مَنْ جَحَدَ (١٠) واحِداً مِنْهُمْ فَقَدْ جَحَدَ نِعْمَتِي ؛ ومَنْ غَيَّرَ آيَةً مِنْ كِتَابِي فَقَدِ افْتَرى عَلَيَّ ؛ ويْلٌ (١١) لِلْمُفْتَرِينَ الْجَاحِدِينَ ـ عِنْدَ انْقِضَاءِ مُدَّةِ
__________________
« علمي ، إمّا بكسر العين على أنّه مفعول الباقر ... أو بفتح العين واللام على أنّه خبر لقوله : وابنه. وعلى الأوّل خبره : شبه جدّه ، أو محمّد. أو ابنه خبر تقديره : وثانيهم ابنه ».
(١) في العيون : « لحكمي ».
(٢) « اتيحت » ، أي قدّرت له وانزلت به ، يقال : تاح له الشيء ، واتيح له الشيء ، أي قدّر له وأتاح الله له الشيء ، أيقدّره له وأنزله به. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٥٧ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٢٠٢ ( تيح ). في « ب » وحاشية « ج » ومرآة العقول : « ابيحت ». بمعنى اظهرت أو احلّت. وفي حاشية « ج » أيضاً : « انتجبت ». وفي « ف » والوافي : « انتجب ». وفي « بس » : « انيخت » من الإناخة بمعنى الإسقاط. ونقل المازندراني والمجلسي عن بعض النسخ : « انبحت » من النباح وهو صياح الكلب. وفي الغيبة للطوسي : « انتج ».
(٣) هكذا في « ب ، ج ، بح ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « موسى ».
(٤) في الغيبة للنعماني : « اتيحت بعده فتنة ». وفي الغيبة للطوسي : « انتج بعده فتنة ». وفي العيون : « انتجبت بعدهموسى وانتحبت بعده فتنة ». وفي الاختصاص : « انتجبت بعده موسى واتيحت فتنة ». وفي كمال الدين : « وانتحبّت بعد موسى فتنة » كلّها بدل « اتيحت بعده موسى فتنة ». و « فتنة » منصوبة على الظرفيّة بتقدير « في » عند الفيض على ما قرأ الفعل : « انتجب » معلوماً ، ومنصوبة عنده أيضاً على المصدر إن قرئ الفعل « اتيحت ».
(٥) « الحِنْدِس » : الليل المظلم ، والظُلمة. وجمعه : حناديس. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٢٠٩ ( حندس ). والمراد شديدة.
(٦) في مرآة العقول : « والأظهر : إلاّ أنّ ... بتشديد إلاّ أو تخفيفه ».
(٧) في الوافي : « الفرض : الحجّة أو الإتيان بها. والكلام استعارة ».
(٨) في مرآة العقول : « وأنّ أوليائي ، أي الأئمّة عليهمالسلام أو شيعتهم. يسقون ، على المعلوم أو المجهول ، وعلى الثانيالمجهول أظهر ».
(٩) في العيون والغيبة للطوسي : « لا يشقون ». وفي كمال الدين : « لا يشقون أبداً » كلاهما بدل « يُسقون بالكأس الأوفى ».
(١٠) في الغيبة للنعماني والعيون كمال الدين والاختصاص والغيبة للطوسي : « ألا ومن جحد ».
(١١) في العيون وكمال الدين والاختصاص والغيبة للطوسي : « وويل ».