قُلْتُ لِلرِّضَا عليهالسلام : إِنَّ الْإِمَامَ لَايَغْسِلُهُ إِلاَّ الْإِمَامُ (١)؟
فَقَالَ : « أَمَا تَدْرُونَ (٢) مَنْ حَضَرَ؟ لَعَلَّهُ (٣) قَدْ حَضَرَهُ خَيْرٌ مِمَّنْ (٤) غَابَ عَنْهُ ، الَّذِينَ (٥) حَضَرُوا يُوسُفَ فِي الْجُبِّ حِينَ غَابَ عَنْهُ أَبَوَاهُ وأَهْلُ بَيْتِهِ (٦) ». (٧)
٩٣ ـ بَابُ مَوَالِيدِ الْأَئِمَّةِ عليهمالسلام
١٠٠٦ / ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِسْحَاقَ الْعَلَوِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الرِّزَامِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
حَجَجْنَا مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي السَّنَةِ الَّتِي ولِدَ فِيهَا ابْنُهُ مُوسى عليهالسلام ، فَلَمَّا نَزَلْنَا (٨) الْأَبْوَاءَ (٩) وضَعَ لَنَا الْغَدَاءَ (١٠) ، وكَانَ إِذَا وضَعَ الطَّعَامَ لِأَصْحَابِهِ أَكْثَرَ وأَطَابَ ، قَالَ : فَبَيْنَا (١١) نَحْنُ نَأْكُلُ إِذْ أَتَاهُ رَسُولُ حَمِيدَةَ ، فَقَالَ لَهُ : إِنَّ حَمِيدَةَ تَقُولُ : قَدْ (١٢) أَنْكَرْتُ نَفْسِي (١٣) ،
__________________
(١) في « بح » : « إمام ».
(٢) في « ف » : « ألا تدرون ». وفي شرح المازندراني : « وفي بعضها : « ما تدرون » بدون الهمزة ، وهو الأظهر ».
(٣) هكذا في « ج ، ش ، ض ، ظ ، ف ، بج ، بح ، بد ، بر ، بس ، بش ، بع ، بف ، بل ، بو ، جح ، جس ، جف ، جل ، جم ، جو ، جه » والوافي وشرح المازندراني. وفي بعض النسخ والمطبوع : « لغُسله ».
(٤) في « ف » وحاشية « ج » : « ممّا ».
(٥) قوله : « الذين » بدل عن قوله : « خير ». والمراد بهم الملائكة. والمراد من « من غاب » غير المعصوم ، أو يحمل الحديث على التقيّة.
(٦) في حاشية « ج ، ف » : « أبواه وإخوته ». وراجع في الجمع بين هذا الحديث والحديث الأوّل من هذا الباب : الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٦٦ ؛ مرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٢٥٨.
(٧) الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٦٦ ، ح ١٢٦٩ ؛ البحار ، ج ٢٧ ، ص ٢٨٩ ، ح ٢ ؛ وج ٤٨ ، ص ٢٤٧ ، ح ٥٤.
(٨) في « ج » : « نزّلنا ». وفي « ف » : « نزل ».
(٩) قال ابن الأثير : « الأَبْواءُ : جبل بين مكّة والمدينة ، وعنده بلد ينسب إليه ». النهاية ، ج ١ ، ص ٢٠ ( أبا ).
(١٠) في « ب » : « الغذاء ». وقال ابن الأثير : « الغَداءُ : الطعام الذي يُؤكل أوّل النهار ». النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٤ ( غدا ).
(١١) في « بر » : « فبينما ».
(١٢) في « بر » : « إنّي ».
(١٣) أي وجدت تغيّر حال في نفسي ، كأنّي لا أعرفها.