قَالَ : « صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ ، يَمُدُّ (١) اللهُ فِي عُمُرِكَ ، وتُسَلِّمُ (٢) لَهُ حَقَّهُ ، وتُقِرُّ لَهُ بِإِمَامَتِهِ وَإِمَامَةِ مَنْ يَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ ».
قَالَ : قُلْتُ : ومَنْ ذَاكَ؟ قَالَ : « مُحَمَّدٌ ابْنُهُ (٣) ». قَالَ : قُلْتُ لَهُ : الرِّضَا والتَّسْلِيمُ. (٤)
٧٣ ـ بَابُ الْإِشَارَةِ والنَّصِّ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليهالسلام
٨٣٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَبِيبٍ الزَّيَّاتِ ، قَالَ :
أَخْبَرَنِي مَنْ كَانَ عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام جَالِساً ، فَلَمَّا نَهَضُوا ، قَالَ لَهُمُ : « الْقَوْا أَبَا جَعْفَرٍ ، فَسَلِّمُوا عَلَيْهِ ، وأَحْدِثُوا (٥) بِهِ عَهْداً » فَلَمَّا نَهَضَ الْقَوْمُ ، الْتَفَتَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : « يَرْحَمُ (٦) اللهُ الْمُفَضَّلَ ؛ إِنَّهُ كَانَ لَيَقْنَعُ بِدُونِ هذَا ». (٧)
٨٣٤ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ الرِّضَا عليهالسلام ـ وذَكَرَ (٨) شَيْئاً ـ فَقَالَ : « مَا حَاجَتُكُمْ إِلى ذلِكَ؟ هذَا أَبُو جَعْفَرٍ قَدْ أَجْلَسْتُهُ مَجْلِسِي ، وصَيَّرْتُهُ مَكَانِي ».
__________________
(١) في « ه » : « مدّ ».
(٢) في « بف » : « تسلّمه ».
(٣) في الإرشاد والغيبة : « ابنه محمّد ».
(٤) الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٥٢ ، بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص ٣٢ ، ح ٨ ، عن الكليني. وفي عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٣٢ ، ح ٢٩ ؛ ورجال الكشّي ، ص ٥٠٨ ، ح ٩٨٢ ، بسندهما عن محمّد بن سنان ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٧٣ ، ح ٨٤٦.
(٥) في الإرشاد : « وأجدوا ».
(٦) في « ف » : « رحم ».
(٧) الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٧٩ ، بسنده عن الكليني. وفي رجال الكشّي ، ص ٣٢٨ ، ح ٥٩٣ ، بسنده عن محمّد بن عمر بن سعيد الزيّات ، عن محمّد بن حبيب الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٧٤ ، ح ٨٤٧.
(٨) في مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٣٧٣ : « وربّما يقرأ : ذُكِّرَ ، على بناء المجهول من التفعيل ، أي ذكر عنده أمر إمامةالأخوين ».