٨٦ ـ بَابٌ فِيمَنْ (١) دَانَ اللهَ عَزَّ وجَلَّ بِغَيْرِ إِمَامٍ مِنَ اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ
٩٧٣ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ (٢) ابْنِ أَبِي نَصْرٍ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (٣) عليهالسلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللهِ ) (٤) قَالَ : « يَعْنِي مَنِ اتَّخَذَ دِينَهُ رَأْيَهُ (٥) بِغَيْرِ إِمَامٍ مِنْ أَئِمَّةِ الْهُدى ». (٦)
٩٧٤ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ : « كُلُّ مَنْ دَانَ اللهَ بِعِبَادَةٍ يُجْهِدُ فِيهَا نَفْسَهُ ولَا إِمَامَ لَهُ (٧) مِنَ اللهِ ، فَسَعْيُهُ غَيْرُ مَقْبُولٍ ، وهُوَ ضَالٌّ مُتَحَيِّرٌ ، واللهُ شَانِئٌ (٨) لِأَعْمَالِهِ ، ومَثَلُهُ كَمَثَلِ شَاةٍ ضَلَّتْ عَنْ رَاعِيهَا وقَطِيعِهَا (٩) ، فَهَجَمَتْ (١٠) ذَاهِبَةً وجَائِيَةً (١١) يَوْمَهَا ، فَلَمَّا جَنَّهَا
__________________
(١) في « ف » : « من ».
(٢) في « ج ، ض » : ـ « عن ». والمتكرّر في أسناد الكافي رواية « عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن [ أحمد بن محمّد ] بن أبي نصر ».
(٣) في « ض » : + « الرضا ».
(٤) القصص (٢٨) : ٥٠.
(٥) في « ج » : « برأيه ». وفي « ف » : « ورأيه ».
(٦) الغيبة للنعماني ، ص ١٣٠ ، ح ٧ ، عن الكليني. بصائر الدرجات ، ص ١٣ ، ح ٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن أبي الحسن عليهالسلام ؛ وفيه ، ح ٥ ، بسند آخر عن أبي الحسن عليهالسلام ؛ وفيه أيضاً ، ح ١ ، بسند آخر ؛ عن أبي عبد الله عليهالسلام ؛ وفيه أيضاً ، ح ٣ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ؛ وفيه أيضاً ، ح ٤ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام ، إلى قوله : « دينه رأيه » وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢ ، ص ١١٨ ، ح ٥٧٩.
(٧) في الوافي : ـ « له ».
(٨) « الشانئ » : المُبغض. من الشناءة مثال الشناعة ، بمعنى البُغض. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٥٧ ( شنأ ).
(٩) « القَطِيع » : الطائفة من البقر والغنم. الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٦٨ ( قطع ).
(١٠) في المحاسن والغيبة : « فتاهت ». و « هجمت » أي دخلت بلا رويّة.
(١١) في الغيبة : + « وحارت ».