قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَظَهَرَ (١) ذلِكَ لِشِيعَتِكُمْ ومَوَالِيكُمْ (٢)؟ فَقَالَ : « يَا كَامِلُ ، بَابٌ أَوْ بَابَانِ ».
فَقُلْتُ (٣) لَهُ (٤) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَمَا يُرْوى مِنْ فَضْلِكُمْ مِنْ أَلْفِ أَلْفِ بَابٍ إِلاَّ بَابٌ أَوْ بَابَانِ؟ قَالَ : فَقَالَ : « وَمَا عَسَيْتُمْ أَنْ تَرْوُوا مِنْ فَضْلِنَا ، مَا تَرْوُونَ مِنْ فَضْلِنَا إِلاَّ أَلِفاً (٥) غَيْرَ مَعْطُوفَةٍ (٦) ». (٧)
٦٦ ـ بَابُ الْإِشَارَةِ والنَّصِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عليهماالسلام
٧٧٥ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ وعُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ :
شَهِدْتُ وصِيَّةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام حِينَ أَوْصى إِلَى ابْنِهِ الْحَسَنِ عليهالسلام ، وأَشْهَدَ عَلى وَصِيَّتِهِ الْحُسَيْنَ ومُحَمَّداً عليهماالسلام ، وجَمِيعَ ولْدِهِ ، ورُؤَسَاءَ شِيعَتِهِ ، وأَهْلَ بَيْتِهِ ، ثُمَّ دَفَعَ إِلَيْهِ الْكِتَابَ والسِّلَاحَ ، وقَالَ (٨) لِابْنِهِ الْحَسَنِ عليهالسلام : « يَا بُنَيَّ ، أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم أَنْ أُوصِيَ إِلَيْكَ ، وأَنْ أَدْفَعَ إِلَيْكَ كُتُبِي وسِلَاحِي ، كَمَا أَوْصى إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ودَفَعَ إِلَيَّ
__________________
(١) في « بر » : « ظهر ».
(٢) في « ف » : « لشيعتك ومواليك ».
(٣) في « ه » : « قال فقال ».
(٤) في « ض ، بس » : ـ « له ».
(٥) كذا في « ب ، ج ، و، بح ، بر » والمطبوع. وفسّره في حاشية « ض » وشرح المازندراني ومرآة العقول بالألف. ويقتضيها تأنيث « معطوفة » أيضاً. واحتمل المازندراني كونه بفتح الهمزة وسكون اللام. وللمزيد راجع : شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ١٣٣ ؛ مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٢٩٠.
(٦) في الوافي : « من فضلكم ، أي من علمكم « إلاّ ألِفاً غير معطوفة » يعني إلاّحرفاً واحداً ناقصاً ، أي أقلّ من حرف واحد. وإنّما اختار الألِف لأنّها أقلّ الحروف وأبسطها وأخفّها مؤونة ، وعدم عطفها كناية عن نقصانها ، فإنّها تكتب في رسم الخطّ الكوفي هكذا « ا » فإذا كان طرفها غير مائل كان ناقصاً ».
(٧) راجع : بصائر الدرجات ، ص ٣٠٥ ، ح ١١ ؛ والاختصاص ، ص ٢٨٢ ـ ٢٨٣ ؛ والخصال ، ص ٦٤٢ ـ ٦٤٩ ، فصل ما بعد الألف ، ح ٢٢ ـ ٤١ الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٢٣ ، ح ٧٧٩.
(٨) في حاشية « ف » وكتاب سليم بن قيس والفقيه والتهذيب : « ثمّ قال ».