قَاصِمُ الْجَبَّارِينَ ، ومُدِيلُ (١) الْمَظْلُومِينَ ، ودَيَّانُ (٢) الدِّينِ ، إِنِّي أَنَا اللهُ ، لَا إِلهَ إِلاَّ أَنَا ، فَمَنْ رَجَا غَيْرَ فَضْلِي أَوْ خَافَ غَيْرَ عَدْلِي (٣) ، عَذَّبْتُهُ عَذَاباً لَا أُعَذِّبُهُ (٤) أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ ، فَإِيَّايَ فَاعْبُدْ ، وعَلَيَّ فَتَوَكَّلْ ، إِنِّي لَمْ أَبْعَثْ نَبِيّاً فَأُكْمِلَتْ (٥) أَيَّامُهُ وانْقَضَتْ مُدَّتُهُ إِلاَّ جَعَلْتُ لَهُ وَصِيّاً ، وإِنِّي فَضَّلْتُكَ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ ، وفَضَّلْتُ وصِيَّكَ (٦) عَلَى الْأَوْصِيَاءِ ، وأَكْرَمْتُكَ بِشِبْلَيْكَ (٧) وسِبْطَيْكَ : حَسَنٍ وحُسَيْنٍ ، فَجَعَلْتُ حَسَناً مَعْدِنَ عِلْمِي بَعْدَ انْقِضَاءِ مُدَّةِ أَبِيهِ ، وجَعَلْتُ حُسَيْناً خَازِنَ (٨) وحْيِي (٩) ، وأَكْرَمْتُهُ بِالشَّهَادَةِ ، وخَتَمْتُ لَهُ بِالسَّعَادَةِ ، فَهُوَ أَفْضَلُ مَنِ اسْتُشْهِدَ (١٠) ، وأَرْفَعُ الشُّهَدَاءِ دَرَجَةً (١١) ، جَعَلْتُ (١٢) كَلِمَتِيَ التَّامَّةَ مَعَهُ (١٣) وحُجَّتِيَ الْبَالِغَةَ (١٤) عِنْدَهُ ؛ بِعِتْرَتِهِ (١٥) أُثِيبُ وأُعَاقِبُ :
أَوَّلُهُمْ عَلِيٌّ سَيِّدُ الْعَابِدِينَ وزَيْنُ أَوْلِيَائِيَ (١٦) الْمَاضِينَ ، وابْنُهُ شِبْهُ (١٧) جَدِّهِ الْمَحْمُودِ مُحَمَّدٌ الْبَاقِرُ (١٨) عِلْمِي (١٩) والْمَعْدِنُ
__________________
(١) في العيون : « مذلّ الظالمين » بدل « مديل المظلومين ». يقال : اديل لنا على أعدائنا ، أي نُصِرنا عليهم وكانتالدولة لنا. والدَولة : الانتقال من حال الشدّة إلى الرخاء. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ١٤١ ( دول ).
(٢) في الغيبة للنعماني وكمال الدين والاختصاص : + « يوم ».
(٣) في العيون : « عذابي ».
(٤) في « ف » : « لا اعذّب عذابه ».
(٥) في مرآة العقول : « فاكملت ، على بناء المجهول ، ويحتمل المعلوم على صيغة التكلّم ».
(٦) في الغيبة للطوسي : + « عليّاً ».
(٧) في « بف » وحاشية « ج » : « بسليلك ». وفي حاشية « ب ، ض » : « بسليليك ».
(٨) في الغيبة للنعماني : « معدن ».
(٩) في الغيبة للطوسي : « علمي ».
(١٠) في الغيبة للنعماني : + « فيّ ».
(١١) في الغيبة للنعماني والاختصاص : + « عندي ».
(١٢) في « بر » : « فجعلت ».
(١٣) في شرح المازندراني : ـ « معه ».
(١٤) في الوافي : + « إليك ».
(١٥) في « بس » : « بعزّته ».
(١٦) في « ض ، بح ، بس » والغيبة للطوسي : « أولياء ». فـ « الماضين » مضاف إليه.
(١٧) في « ض » وحاشية « ج » والعيون والغيبة للطوسي : « شبيه ». وفي كمال الدين والغيبة للنعماني : « سمّي ».
(١٨) في الغيبة للطوسي : + « باقر ».
(١٩) في الغيبة للنعماني والعيون وكمال الدين والاختصاص : « لعلمي ». وفي شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٣٦٣ :