فَوَرَدَ الْعَسْكَرَ (١) ومَعَهُ كِتَابٌ ، فَصَارَ (٢) إِلى جَعْفَرٍ ، وسَأَلَهُ عَنْ بُرْهَانٍ ، فَقَالَ (٣) : لَايَتَهَيَّأُ (٤) فِي هذَا الْوَقْتِ ، فَصَارَ (٥) إِلَى الْبَابِ ، وأَنْفَذَ الْكِتَابَ إِلى أَصْحَابِنَا (٦) ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ : « آجَرَكَ اللهُ فِي صَاحِبِكَ ، فَقَدْ مَاتَ وأَوْصى بِالْمَالِ الَّذِي كَانَ مَعَهُ إِلى ثِقَةٍ لِيَعْمَلَ (٧) فِيهِ بِمَا يُحِبُّ (٨) » وَأُجِيبَ عَنْ كِتَابِهِ (٩) (١٠)
١٣٧٦ / ٢٠. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ :
حَمَلَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ آبَةَ (١١) شَيْئاً يُوصِلُهُ ، ونَسِيَ سَيْفاً بِآبَةَ ، فَأَنْفَذَ مَا كَانَ مَعَهُ ، فَكَتَبَ (١٢) إِلَيْهِ : « مَا خَبَرُ السَّيْفِ الَّذِي نَسِيتَهُ (١٣)؟ ». (١٤)
١٣٧٧ / ٢١. الْحَسَنُ (١٥) بْنُ خَفِيفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
بَعَثَ بِخَدَمٍ (١٦) إِلى مَدِينَةِ الرَّسُولِ عليهالسلام (١٧) وَمَعَهُمْ خَادِمَانِ ، وكَتَبَ إِلى خَفِيفٍ أَنْ
__________________
(١) في الإرشاد : « أبا طالب إلى العسكر يبحث عن الأمر وصحّته » بدل « بأبي طالب فورد العسكر ».
(٢) في الإرشاد : + « الرجل ».
(٣) في الإرشاد : + « له جعفر ».
(٤) في الإرشاد : + « لي ».
(٥) في الإرشاد : + « الرجل ».
(٦) في حاشية « بف » : « أصحابه ». وفي الإرشاد : + « المرسومين بالسفارة ».
(٧) في الإرشاد : « يعمل ».
(٨) في « ف ، بح ، بر » : « بما يجب ».
(٩) في الإرشاد : + « وكان الأمر كما قيل له ».
(١٠) الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٦٤ ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج ٣ ، ص ٨٧٦ ، ح ١٤٩٩.
(١١) « آبة » بليدة تقابل ساوة ، تعرف بين العامة بآوة وأهلها شيعة ، وأهل ساوة سنّيّة ، لا تزال الحروب بين البلدينقائمة على المذهب. معجم البلدان ، ج ١ ، ص ٥٠ ( آبه ).
(١٢) في مرآة العقول : « فكتب ، على المعلوم أو المجهول ».
(١٣) في الإرشاد : « ونسي شيئاً كان أراد حمله ، فلمّا وصل الشيء كتب إليه بوصوله. وقيل : في الكتاب : ما خبر السيف الذي انسيته » بدل « نسي سيفاً بآبة ـ إلى ـ نسيته ».
(١٤) الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٦٥ ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج ٣ ، ص ٨٧٧ ، ح ١٥٠٠.
(١٥) في « ب ، بر » وحاشية « بف » : « الحسين ».
(١٦) في الوافي : « يعني أنّ الصاحب عليهالسلام بعث من العسكر إلى المدينة بخدم ».
(١٧) هكذا في النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « صلىاللهعليهوآلهوسلم ».