فَقَدْ (١) يَجُوزُ أَنْ يُؤْتَى الْحِكْمَةَ (٢) صَبِيّاً (٣) ، ويَجُوزُ أَنْ يُعْطَاهَا (٤) وهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ سَنَةً ». (٥)
١٣١٢ / ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ (٦) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّيَّانِ ، قَالَ :
احْتَالَ الْمَأْمُونُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام بِكُلِّ حِيلَةٍ ، فَلَمْ يُمْكِنْهُ (٧) فِيهِ (٨) شَيْءٌ ، فَلَمَّا اعْتَلَّ (٩) وَأَرَادَ أَنْ يَبْنِيَ (١٠) عَلَيْهِ ابْنَتَهُ ، دَفَعَ إِلى مِائَتَيْ وصِيفَةٍ (١١) مِنْ أَجْمَلِ مَا يَكُنَّ (١٢) إِلى كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ جَاماً (١٣) فِيهِ جَوْهَرٌ يَسْتَقْبِلْنَ (١٤) أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام
__________________
الْمُحْسِنِينَ ) ؛ وفي سورة القصص (٢٨) : ١٤ : ( وَلَمّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ).
(١) في « ب » : « وقد ».
(٢) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بس ، بف » والكافي ، ح ١٠٠١ ، والبصائر والوافي. ويؤيّده بل يعيّنه قوله بعد ذلك : « ويجوز أن يعطاها ». وفي المطبوع : « الحُكمَ ».
(٣) في الكافي ، ح ١٠٠١ : « وهو صبيّ ».
(٤) في الكافي ، ح ١٠٠١ : « أن يؤتاها ». وفي البصائر : « أن يؤتي ».
(٥) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب حالات الأئمّة عليهمالسلام في السنّ ، ح ١٠٠١. وفي الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٩٢ بسنده عن الكليني ، إلى قوله : « وَءَاتَيْنهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ». بصائر الدرجات ، ص ٢٣٨ ، ح ١٠ ، بسنده عن عليّ بن أسباط ، عن أبي جعفر عليهالسلام الوافي ، ج ٣ ، ص ٨٢٧ ، ح ١٤٣٦ ؛ البحار ، ج ٢٥ ، ص ١٠٠ ، ذيل ح ١.
(٦) في « ف ، بر ، بف ، جر » : « عليّ بن إبراهيم ».
(٧) في « ج ، ف » : « فلم يمكّنه ».
(٨) في « ف » ومرآة العقول : « في » بدون الضمير.
(٩) « اعتلّ » ، أي عجز عن الحيلة كأنّه صار عليلاً. أو يقرأ مجهولاً كما في « ج » ومرآة العقول ، أي عُوِّق ومنع من ذلك ، يقال : اعتلّه ، أي اعتاقه عن أمر. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٦٨ ( علل ).
(١٠) في حاشية « بر » : « أن يدخل ». وقوله : « أن يبني » ، أي يزوّج ويزفّ ، أي يُهدي. الابتناء والبناء : الدخولبالزوجة. والأصل فيه أنّ الرجل كان إذا تزوّج امرأة بنى عليها قبّة ؛ ليدخل بها فيها ، فيقال : بنى الرجل على أهله وبأهله ، فقيل لكلّ داخل بأهله : بانٍ. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٨٦ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ١٥٨ ( بنا ).
(١١) « الوَصِيفَةُ » : الجارية. قال الجوهري : « الوَصِيفُ : الخادم ، غلاماً كان أو جارية. يقال : وصُفَ الغلامُ ، إذا بلغ حدّ الخدمة فهو وصيف بيّن الوَصافة ، والجمع : وصَفاءُ. وربّما قالوا للجارية : وصِيفة بيّنة الوَصافَة والإيصاف ، والجمع : الوَصائف ». راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٣٩ ( وصف ).
(١٢) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي المطبوع : « يكون ».
(١٣) « الجام » : إناء من فضّة ، أو طبق أبيض من زجاج أو فضّة. راجع : المغرب ، ص ٩٦ ؛ لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ١١٢ ( جوم ).
(١٤) في « ف ، بر ، بس » وحاشية « ج » : « يستقبلون ».