الْجِبالِ بُيُوتاً)(١) يعنى : المساكن و «الأعشاش» (٢) ؛ / وكقوله تعالى فى سورة العنكبوت : (كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً)(٣) أى : نسجت عشّا.
والوجه التّاسع ؛ البيوت بمعنى : الخيام «والفساطيط» (٤) ؛ قوله تعالى فى سورة النّحل : (مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُيُوتاً)(٥) يعنى : الخيام.
والوجه العاشر ؛ البيوت بمعنى : الكهوف والغيران (٦) ؛ قوله تعالى فى سورة الحجر (٧) : (وَكانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً)(٨) يعنى : كهوفا وغيرانا.
والوجه الحادى عشر ؛ البيت هو بيت بعينه ؛ قوله تعالى : (وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ)(٩) ؛ وقوله تعالى : (وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ)(١٠).
والوجه الثّانى عشر ؛ البيت : الملك (١١) ؛ قوله تعالى : (وَراوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ)(١٢) يعنى : فى ملكها وحرمتها (١٣).
والوجه الثّالث عشر ؛ البيوت بمعنى : الخانات ؛ قوله تعالى : (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيها مَتاعٌ لَكُمْ)(١٤) يعنى : الخانات.
* * *
__________________
(١) الآية رقم ٦٨.
(٢) فى ص وم : «والعش» والإثبات عن ل. وفى (تنوير المقباس : ١٧١) «فى الجبال مسكنا».
(٣) الآية رقم ٤١.
(٤) فى ص وم : «الخيام الفساطيط» وما أثبت عن ل ، و (تنوير المقباس : ١٧٣)
(٥) الآية رقم ٨٠.
(٦) «الكهف كالمغارة فى الجبل إلا أنه أوسع منها ، فإذا صغر فهو غار. وفى الصحاح : الكهف كالبيت المنقور فى الجبل ، وجمعه كهوف. والغيران : جمع غار» (اللسان ـ مادة : ك. ه. ف).
(٧) فى ص ول وم : «فى سورة الشعراء» والصواب ما أثبت.
(٨) الآية رقم ٨٢.
(٩) سورة الطور / ٤. قال الطبرى : «يقول : والبيت الذى يعمر بكثرة غاشيته ، وهو بيت فيما ذكر فى السماء بحيال الكعبة من الأرض ، يدخله كل يوم سبعون ألفا من الملائكة ، ثم لا يعودون فيه أبدا» (تفسير الطبرى ٢٧ : ١٦). وقريب منه فى (غريب القرآن للسجستانى : ٦١).
(١٠) سورة النساء / ١٠٠.
(١١) فى ل : «الملائكة».
(١٢) سورة يوسف / ٢٣.
(١٣) فى ل : «... وقبضتها».
(١٤) سورة النور / ٢٩.