والوجه الثّالث ؛ الحسنى يعنى : البنين (١) ؛ قوله تعالى فى سورة النّحل : (أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنى)(٢) يعنى : البنين (٣).
* * *
تفسير «حسنا» على ثلاثة أوجه
المحتسب* الحقّ* الجنّة*
فوجه منها ؛ حسنا يعنى : محتسبا ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً)(٤) يعنى : محتسبا (٥) ؛ نظيرها فى سورة الحديد (٦) ، والتّغابن (٧).
والوجه الثّانى ؛ حسنا يعنى : حقّا ؛ كقوله تعالى فى سورة طه : (أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً)(٨) يعنى : حقّا ؛ «(٩) وقوله تعالى فى سورة البقرة : (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً)(١٠) يعنى : حقّا (١١)».
__________________
(١) فى م : «اليقين» وهو تحريف.
(٢) الآية رقم ٦٢.
(٣) وهو قول مجاهد : (تفسير القرطبى ١٠ : ١٢٠) وجاء فى (توجيه القرآن للمقرئ ٢٥٠).
(٤) الآية ٢٤٥.
(٥) أى : «فى الصدقة محتسبا صادقا من قبله» : (تنوير المقباس : ١٢٥ بهامش الدر المنثور) وفى (الوسيط للواحدى ١ : ٣٥٢): «وقال عطاء : يعنى حلالا. وقال الواقدى : طيبة به نفسه» وانظر (تفسير الفخر الرازى ٢ : ٣٠٠) و (تفسير أبى السعود ٢ : ١٨٢).
(٦) كما فى الآية ١١.
(٧) كما فى الآية ١٧.
(٨) الآية ٨٦. وفى (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٢٩) «وعدهم الله سبحانه أن يعطيهم التوراة التى فيها هدى ونور ، ولا وعد أحسن من ذلك وأجمل» وبنحوه فى (تفسير القرطبى ١١ : ٢٣٥).
(٩) (٩ ـ ٩) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(١٠) الآية ٨٣. «أى قولا ذا حسن ، والخطاب لليهود. أى اصدقوا فى صفة محمد صلىاللهعليهوسلم» (اللسان ـ مادة : ح. س. ن) وفى : (تفسير الطبرى ٢ : ٢٩٥) «والحسن ـ أيضا ـ ، ليّن القول ، من الأدب الحسن الجميل ، والخلق الكريم».
(١١) (٩ ـ ٩) سقط من ص والإثبات عن ل وم.