/ والوجه الثانى ؛ الحذر يعنى : الامتناع ؛ «(١) قوله تعالى فى سورة المائدة (٢)» : (وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا)(٣) أى : امتنعوا أن تطيعوه ؛ وكقوله تعالى : (فَاحْذَرْهُمْ)(٤) أى : لا تأمنهم.
والوجه الثالث ؛ الحذر : الكتمان ؛ قوله تعالى فى سورة التّوبة : (قُلِ اسْتَهْزِؤُا إِنَّ اللهَ مُخْرِجٌ ما تَحْذَرُونَ)(٥) أى : تكتمون.
* * *
تفسير الحبر على وجهين
يحبر أى : يكرم بالتّحف* الأحبار : العلماء*
فوجه منهما ؛ يحبرون أى : يكرمون بالتّحف «(٦) والهدايا ؛ قوله تعالى» (٧) فى سورة الرّوم : (فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ)(٨) يعنى : يكرمون بالتّحف والهدايا ؛ ويقال : بالسّماع فى الجنّة (٩).
__________________
(١) (١ ـ ١) سقط من ص وم والإثبات عن ل.
(٢) (١ ـ ١) سقط من ص وم والإثبات عن ل.
(٣) الآية ٤١.
(٤) سورة المنافقون / ٤.
(٥) الآية ٦٤.
(٦) (٥ ـ ٥) سقط من ص ؛ والإثبات عن ل ، وفى م : «يكرمون. الأحبار : العلماء بالتحف والهدايا».
(٧) (٥ ـ ٥) سقط من ص ؛ والإثبات عن ل ، وفى م : «يكرمون. الأحبار : العلماء بالتحف والهدايا».
(٨) الآية ١٥.
(٩) وهذا قول الزجاج. وقال الليث : (يحبرون) : ينعمون ويكرمون : (اللسان ـ مادة : ح. ب. ر.). ونحوه قوله تعالى فى سورة الزخرف [آية : ٧٠] (أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ) قال الزجاج : معناه : تكرمون إكراما يبالغ فيه.
(اللسان ـ مادة : ح. ب. ر.).