تفسير الحياة (١) على ستّة أوجه
الخلق الأوّل* المهتدى (٢) * البقاء* حياة الأرض (٣) * «العبرة» (٤) * النّشور (٥) *
فوجه منها ؛ الحياة يعنى : الخلق الأوّل ؛ فذلك قوله «تعالى فى سورة البقرة» (٦) : (وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ)(٧) أى : لم تكونوا فخلقكم الخلق الأوّل ؛ وقال تعالى فى سورة آل عمران : (وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ)(٨) يعنى : يخرج الحيوان من النّطفة ؛ وكقوله فى سورة الحج : (وَهُوَ الَّذِي أَحْياكُمْ)(٩) يعنى : خلقكم ؛ وقال عزوجل ـ فى سورة الجاثية : (قُلِ اللهُ يُحْيِيكُمْ)(١٠) يعنى : قل الله يخلقكم (١١) ، يعنى : بدء الخلق.
والوجه الثانى ؛ الحىّ يعنى : المؤمن المهتدى ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة يس : (لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا)(١٢) يعنى : مؤمنا مهتديا فى علم الله عزوجل ؛ وقال فى سورة الأنعام : (أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ)(١٣) يعنى : هديناه ؛ وقال تعالى فى سورة «الملائكة» : (وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ)(١٤) يعنى : المؤمنين والكافرين.
__________________
(١) «الحياة : هى بحسب اللغة : عبارة عن قوة مزاجية تقتضى الحسّ والحركة ؛ وفى حق الله تعالى لا بدّ من المصير إلى المعنى المجازى المناسب له وهو البقاء» : (كليات أبى البقاء : ١٦٨).
(٢) فى ل : «المؤمن المهتدى».
(٣) فى م : «حياة الأرض ونماؤها».
(٤) فى ل : «حياة : عبرة» وفى ص «عبرة» والإثبات عن م.
(٥) فى ل : «الحياة يوم القيامة».
(٦) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٧) الآية ٢٨.
(٨) الآية ٢٧.
(٩) الآية ٦٦.
(١٠) الآية ٢٦.
(١١) فى ل : «خلقكم».
(١٢) الآية السبعون.
(١٣) الآية ١٢٢.
(١٤) الآية ٢٢ وتسمى سورة فاطر.