تفسير الأجل على خمسة أوجه
الموت* الشّرط والوقت / * الهلاك* العدّة* العذاب*
فوجه منها ؛ الأجل بمعنى : الموت ؛ قال الله تعالى فى سورة المنافقون : (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها)(١) يعنى : موتها (٢) ؛ نظيرها فى سورة الأنعام : (ثُمَّ قَضى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ)(٣).
والوجه الثانى ؛ الأجل : الوقت ؛ قوله عزوجل فى سورة القصص : (أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ)(٤) يعنى : الوقتين. ويقال : الشّرطين (٥).
والوجه الثالث ؛ الأجل : الهلاك ؛ قوله عزوجل فى سورة الأعراف : (وَأَنْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ)(٦) يعنى : هلاكهم (٧).
والوجه الرابع : «الأجل» (٨) : العدّة ؛ قوله تعالى فى سورة الطلاق : (فَإِذا بَلَغْنَ
__________________
(١) الآية ١١.
(٢) كما قال ابن جرير (تفسير الطبرى ٢٨ : ١١٩). «الأجل ـ محرّكة ـ غاية الوقت فى الموت» (اللسان : مادة ـ أ. ج. ل) «ويقال للمدّة المضروبة لحياة الانسان أجل» : (المفردات فى غريب القرآن للراغب ١١).
(٣) الآية ٢. «قال الحسن : الأجل الأول : ما بين أن يخلق إلى أن يموت ؛ والثانى : ما بين أن يموت إلى أن يبعث» (تفسير الطبرى ١١ : ٢٥٦) و (المفردات فى غريب القرآن للراغب ١١) و (الكشاف للزمخشرى ١ : ٢٣٣) و (البحر المحيط ٤ : ٦٥).
(٤) الآية ٢٨.
(٥) فى (مجاز القرآن لأبى عبيدة ٢ : ١٠٢) «أى الغايتين والشرطين ، ومجازه أى الأجلين ، والأجلين : الثمانى حجج ، أو العشر» وفى (المفردات فى غريب القرآن للراغب : ١١) «الأجل المدة المضروبة للشىء» وانظر (تفسير الطبرى ٢٠ : ٤٢) و (تفسير القرطبى ١٣ : ٢٧٩) و (تنوير المقباس ٢٤١).
(٦) الآية ١٨٥.
(٧) كما فى (تنوير المقباس ١١١) و (مختصر من تفسير الطبرى ١ : ٢٢٠) وبنحوه فى (الكشاف للزمخشرى ١ : ٢٩١).
(٨) الإثبات عن م.