والوجه العاشر ؛ رجال يعنى : الرّسل ؛ قوله تعالى : (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالاً) : بشرا أنبياء (نُوحِي إِلَيْهِمْ)(١).
* * *
تفسير رجل (٢) على عشرة أوجه
شخص آدمىّ* أبو مسعود الثّقفىّ والوليد بن المغيرة (٣) * الآدمىّ* حزبيل* أخوان من بنى إسرائيل (٤) * يوشع وكالب* حبيب النّجّار* حزقيل* الوثن* الكافر (٥) *
فوجه منها ؛ رجل ، ومعناه : شخص ؛ قوله تعالى فى سورة الأحزاب : (ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ) يعنى : لشخص من البشر (مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ)(٦) ؛ كأنّه يقول : ما جعل الله لرجل ولا امرأة من قلبين فى جوفه ؛ ولا صبىّ ولا مراهق ؛ ويقال : نزلت فى أبى معمر جميل بن أسد (٧).
والوجه الثانى ؛ الرّجل يعنى : أبا مسعود الثّقفى والوليد بن المغيرة ؛ قوله تعالى فى سورة الزّخرف : (وَقالُوا لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ)(٨) يريدون : أبا مسعود والوليد (٩).
__________________
(١) سورة يوسف / ١٠٩ وسورة النحل / ٤٣
(٢) فى م : «الرجل».
(٣) فى ص : «وليد بن المغيرة».
(٤) فى ل : «رجلين أخوين من بنى إسرائيل».
(٥) فى م : «أبو بسر الكافر».
(٦) الآية ٤.
(٧) فى م : «نزلت فى رجل من بنى معمر جميل بن أسد» وفى (تفسير القرطبى ١٤ : ١١٦) «قال الواحدى والقشيرى وغيرهما : نزلت فى جميل بن معمر الفهرىّ. وقال السهيلى : كان جميل بن معمر الجمحىّ ، وهو ابن معمر بن حبيب ابن وهب بن حذافة بن جمح ، واسمه جمح : تيم ، وكان يدعى ذا القلبين فنزلت فيه هذه الآية» وبنحوه فى (أسباب النزول للواحدى ٣٧٠) و (الدر المنثور / ٥ : ١٨٠ ـ ١٨١)
(٨) الآية ٣١.
(٩) وجاء فى (تفسير القرطبى ١٦ : ٨٣) وهما الوليد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم عم أبى جهل. والذى من الطائف ، أبو مسعود عروة بن مسعود الثقفى ، قاله قتادة. وروى أن الوليد بن المغيرة ـ وكان يسمى ريحانة قريش ـ كان يقول : لو كان ما يقوله محمد حقّا لنزل علىّ أو على ابن مسعود» وبنحوه فى (أسباب النزول للسيوطى : ١٥١).