تفسير التّفصيل على وجهين
البيان* البينونة*
فوجه منهما ؛ التّفصيل يعنى : «البيان» (١) ؛ كقوله تعالى فى سورة يوسف : (ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ)(٢) يعنى : بيان كلّ شىء ؛ وكقوله تعالى فى سورة الأعراف : (بِكِتابٍ فَصَّلْناهُ عَلى عِلْمٍ)(٣) يعنى : بينّاه على علم ؛ وقال تعالى فى سورة هود : (كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ)(٤) أى : بيّنت ؛ مثلها فى سورة «حم السّجدة» : (كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ)(٥) ؛ وقال تعالى فى سورة «بنى إسرائيل» : (وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْناهُ تَفْصِيلاً)(٦) يعنى : بيّنّاه تبيينا (٧) ؛ وقال تعالى فى سورة الأنعام : (وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتابَ مُفَصَّلاً)(٨) يعنى : مبيّنا.
والوجه الثّانى ؛ التّفصيل : البينونة (٩) ؛ قوله تعالى فى سورة الأعراف : (آياتٍ
__________________
(١) فى ص : «بيان» وما أثبت عن ل وم ، و (اللسان ـ مادة : ف. ص. ل).
(٢) الآية رقم ١١١.
(٣) الآية رقم ٥٢.
(٤) الآية الأولى.
(٥) الآية رقم ٣ ، وتسمى سورة فصلت.
(٦) الآية رقم ١٢ ، وتسمى سورة الإسراء.
(٧) فى ص : «بيناه تفصيلا يعنى بيانا» وفى ل : «بيانا» وما أثبتّ عن م و (تنوير المقباس : ١٧٧).
(٨) الآية رقم ١١٤.
(٩) وفى (اللسان ـ مادة : ف. ص. ل) «التفصيل : التبيين».