تفسير الحطب على «وجهين» (١)
«(٢) الشّوك* الأشجار (٣) *»
فوجه منهما ؛ الحطب يعنى : الشوك ؛ قوله تعالى فى سورة «تبّت يدا أبى لهب» : (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ)(٤) يعنى : الشوك.
والوجه الثّانى ؛ «(٥) الحطب يعنى : الأشجار (٦)» ؛ قوله تعالى فى سورة الجنّ : (وَأَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً)(٧) «(٨) يعنى : المشركين (٩)» ؛ أى : أشجارا ؛ وكقوله تعالى فى سورة الأنبياء : (إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ)(١٠) على قول بعض المفسّرين واللّغة (١١) : أشجارا.
* * *
__________________
(١) فى ص : «على قسمين» والإثبات عن ل وم.
(٢) (٢ ـ ٢) سقط من ص والإثبات عن ل وم ؛ وفى ل : الشجار «والتصويب ما أثبته.
(٣) (٢ ـ ٢) سقط من ص والإثبات عن ل وم ؛ وفى ل : الشجار «والتصويب ما أثبته.
(٤) الآية ٤. وتسمّى سورة المسد.
(٥) (٢ ـ ٢) سقط من ص والإثبات عن ل وم ؛ وفى ل : الشجار «والتصويب ما أثبته.
(٦) (٢ ـ ٢) سقط من ص والإثبات عن ل وم ؛ وفى ل : الشجار «والتصويب ما أثبته.
(٧) الآية ١٥.
(٨) (٥ ـ ٥) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٩) (٥ ـ ٥) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(١٠) الآية ٩٨.
(١١) من المفسرين ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة. وقرأ على بن أبى طالب ، وعائشة ـ رضوان الله عليهما ـ : «حطب جهنم» ـ بالطاء ـ : على ما فى (تفسير الطبرى ١٧ : ٩٤) و (تفسير القرطبى ١١ : ٣٤٤) وفى (اللسان ـ مادة : ح. ص. ب) «قال الفراء : ذكر أنّ الحصب فى لغة أهل اليمن الحطب. وروى عن على كرم الله وجهه : أنه قرأ : حطب جهنم» وكلّ ما ألقيته فى النار فقد حصبتها به ، ولا يكون الحصب حصبا ، حتى يسجر به. وقيل : الحصب : الحطب عامّة» وانظر (غريب القرآن للسجستانى : ١١١.