تفسير آووا على وجهين
الضّمّ* الانتهاء (١) *
فوجه منهما ؛ آووا : ضمّوا «(٢) النّبى ـ صلىاللهعليهوسلم ـ إلى أنفسهم ؛ وذلك» (٣) قوله تعالى فى سورة الأنفال : (وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا)(٤) يعنى : ضمّوا النّبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ إلى أنفسهم ؛ وكقوله تعالى : (فَآواكُمْ)(٥) ؛ أى ضمّكم إلى المدينة (٦) ؛ وكقوله تعالى : (آوى إِلَيْهِ أَخاهُ)(٧) ، و (آوى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ)(٨) ـ أيضا.
والوجه الثانى ؛ «أوى (٩) يعنى : انتهى» ؛ وذلك قوله تعالى فى سورة الكهف : (إِذْ أَوَيْنا إِلَى الصَّخْرَةِ)(١٠) يعنى : انتهينا إلى الصّخرة (١١) : وكقوله تعالى : (فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ)(١٢) يعنى : انتهوا إلى الكهف.
* * *
__________________
(١) فى م : «والانتهاء».
(٢) (٢ ـ ٢) الإثبات عن م.
(٣) (٢ ـ ٢) الإثبات عن م.
(٤) الآيتان رقم ٧٢ ، ٧٤.
(٥) سورة الأنفال / ٢٦.
(٦) فى (الكشاف للزمخشرى ١ : ٣٠١) و (تنوير المقباس : ١١٥) «فآواكم : بالمدينة».
(٧) الآية ٦٩ من سورة يوسف. «قال قتادة : ضمه إليه وأنزله معه» (تفسير القرطبى ٩ : ٢٢٩) وجاء هذا المعنى فى (تنوير المقباس ١٥٢) و (الكشاف للزمخشرى ١ : ٣٩٥) و (غريب القرآن للسجستانى ١٧) وفى (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢١٩) «... يقال : آويت فلانا إلىّ ـ بمد الألف ـ : إذا ضممته إليك. وأويت إلى بنى فلان ـ إذا لجأت إليهم».
(٨) سورة يوسف / ٩٩. وقوله : (آوى إليه) غير موجود بالأصل المخطوط والسياق يقتضى الإثبات ، وفى م : «وآواه». «أى ضمهما إليه واعتنقهما» (الكشاف للزمخشرى ١ : ٤٠١) ومثله فى (تفسير القرطبى ٩ : ٢٦٣) و (تفسير الطبرى ١٣ : ٤٣) و (تنوير المقباس : ١٥٤) وفى (غريب القرآن للسجستانى : ١٧) «آوى إليه : انضم إليه».
(٩) فى ل : «أووا يعنى انتهاء» والإثبات عن م.
(١٠) الآية ٦٣.
(١١) كما فى (تفسير القرطبى ١١ : ١٤) و (تنوير المقباس ١٨٦).
(١٢) سورة الكهف / ١٦.